ترجمة وتحرير: لمى سليمان:
في تقرير نشره موقع «نيوز Az» يظهر فيه انخفاضاً في أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، الأمر الذي جعل بعض المتداولين يتساءلون فيما إذا كانت جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا ستؤثر بشكل كبير على صادرات موسكو من الطاقة.
وحسب التقرير فقد انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 69 دولاراً للبرميل الواحد بعد خسارة بقيمة 1.6% يوم الاثنين، إذ قام الرئيس ترامب بتعزيزات عسكرية لأوكرانيا وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا لم تنتهِ الأعمال العدائية باتفاق خلال 50 يوماً. ويعتبر هذا الأمر بمثابة عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا، كما صرح مات ويتاكر، السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مستشهداً بمثال بالهند والصين، كما أوردت بلومبرج.
وكما توقع جيوفاني ستونوفو، المحلل في مجموعة UBS AG في زيورخ, حدوث شيء فوري وهو حصول روسيا على 50 يوماً أخرى ليخف التضييق عليها وبالتالي حدوث تأثير طفيف على الأسعار.
ويوضح التقرير أن الهند أصبحت مستهلكاً رئيسياً للخام الروسي مع إعادة تشكيل التدفقات في أعقاب غزو موسكو عام 2022. لطالما كانت الصين بمثابة شريان حياة دبلوماسي واقتصادي لروسيا، كما تستورد مصافيها النفط أيضاً للبلاد.
وقد انخفض خام برنت القياسي العالمي بنحو 8% هذا العام، متأثراً بتداعيات الحرب التجارية التي شنها ترامب، بالتوازي مع مساعي «أوبك+» لاستعادة الإمدادات المحدودة. وقد أثارت هذه العوامل المعاكسة مخاوف من أن يتجاوز الإنتاج الاستهلاك، الأمر الذي يؤدي إلى تخمة في المعروض، على الرغم من أن مقاييس السوق الحالية تشير إلى وجود دعم أساسي، ويتداول أقرب عقد لخام برنت بعلاوة تزيد على دولار واحد للبرميل خلال الشهر التالي، في إشارة إلى طلب قوي على المدى القصير.
وكما أوضح تقرير «نيوز az» فقد رفعت مجموعة جولدمان ساكس توقعاتها لخام برنت هذا النصف بمقدار 5 دولارات ليصل إلى 66 دولاراً للبرميل، مشيرةً إلى انخفاض في مخزونات الدول المتقدمة عن المتوقع، وخاصة في الولايات المتحدة، وكذلك بالنسبة للديزل. ومع ذلك، أبقت توقعاتها للعام المقبل عند 56 دولاراً، وذكر محللون، بمن فيهم دان سترويفن، اعتقادهم بانخفاض أسعار النفط بشكل كبير بحلول عام 2026.
أما في آسيا، فقد قيّم المتداولون أداءً قوياً نسبياً من معالجات النفط الخام في الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم. فقد ارتفع إنتاج التكرير إلى أكثر من 15.2 مليون برميل يومياً في تموز، وهو أقوى معدل منذ أيلول عام 2023، وذلك تبعاً لحسابات بلومبرج المستندة إلى أرقام حكومية تؤكد تحسناً في مؤشر الطلب الظاهر فقد كانت بيانات الصين النفطية جيدة جداً للنفط، وكان نشاط المصافي قوياً حسب تأكيد المحلل جيوفاني ستونوفو.