«نيوز ‏Az‏»: أسعار النفط إلى انخفاض بعد شكوك بخطط ترامب للضغط على روسيا

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

ترجمة وتحرير: لمى سليمان:

في تقرير نشره موقع «نيوز ‏Az‏» يظهر فيه انخفاضاً في أسعار النفط لليوم الثاني على ‏التوالي، الأمر الذي جعل بعض المتداولين يتساءلون فيما إذا كانت جهود الرئيس الأمريكي ‏دونالد ترامب الأخيرة للضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا ستؤثر بشكل كبير على ‏صادرات موسكو من الطاقة.‏
وحسب التقرير فقد انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 69 دولاراً للبرميل الواحد بعد خسارة ‏بقيمة 1.6% يوم الاثنين، إذ قام الرئيس ترامب بتعزيزات عسكرية لأوكرانيا وهدد بفرض ‏رسوم جمركية بنسبة 100% إذا لم تنتهِ الأعمال العدائية باتفاق خلال 50 يوماً. ويعتبر هذا ‏الأمر بمثابة عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا، كما صرح مات ويتاكر، ‏السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مستشهداً بمثال بالهند والصين، كما ‏أوردت بلومبرج.‏
وكما توقع جيوفاني ستونوفو، المحلل في مجموعة ‏UBS AG‏ في زيورخ, حدوث شيء فوري ‏وهو حصول روسيا على 50 يوماً أخرى ليخف التضييق عليها وبالتالي حدوث تأثير طفيف ‏على الأسعار.‏
ويوضح التقرير أن الهند أصبحت مستهلكاً رئيسياً للخام الروسي مع إعادة تشكيل التدفقات في ‏أعقاب غزو موسكو عام 2022. لطالما كانت الصين بمثابة شريان حياة دبلوماسي واقتصادي ‏لروسيا، كما تستورد مصافيها النفط أيضاً للبلاد.‏
وقد انخفض خام برنت القياسي العالمي بنحو 8% هذا العام، متأثراً بتداعيات الحرب التجارية ‏التي شنها ترامب، بالتوازي مع مساعي «أوبك+» لاستعادة الإمدادات المحدودة. وقد أثارت ‏هذه العوامل المعاكسة مخاوف من أن يتجاوز الإنتاج الاستهلاك، الأمر الذي يؤدي إلى تخمة في ‏المعروض، على الرغم من أن مقاييس السوق الحالية تشير إلى وجود دعم أساسي، ويتداول ‏أقرب عقد لخام برنت بعلاوة تزيد على دولار واحد للبرميل خلال الشهر التالي، في إشارة إلى ‏طلب قوي على المدى القصير.‏
وكما أوضح تقرير «نيوز ‏az‏» فقد رفعت مجموعة جولدمان ساكس توقعاتها لخام برنت هذا ‏النصف بمقدار 5 دولارات ليصل إلى 66 دولاراً للبرميل، مشيرةً إلى انخفاض في مخزونات ‏الدول المتقدمة عن المتوقع، وخاصة في الولايات المتحدة، وكذلك بالنسبة للديزل. ومع ذلك، ‏أبقت توقعاتها للعام المقبل عند 56 دولاراً، وذكر محللون، بمن فيهم دان سترويفن، اعتقادهم ‏بانخفاض أسعار النفط بشكل كبير بحلول عام 2026.‏
أما في آسيا، فقد قيّم المتداولون أداءً قوياً نسبياً من معالجات النفط الخام في الصين، وهي أكبر ‏مستورد للنفط في العالم. فقد ارتفع إنتاج التكرير إلى أكثر من 15.2 مليون برميل يومياً في ‏تموز، وهو أقوى معدل منذ أيلول عام 2023، وذلك تبعاً لحسابات بلومبرج المستندة إلى أرقام ‏حكومية تؤكد تحسناً في مؤشر الطلب الظاهر فقد كانت بيانات الصين النفطية جيدة جداً للنفط، ‏وكان نشاط المصافي قوياً حسب تأكيد المحلل جيوفاني ستونوفو.‏

Leave a Comment
آخر الأخبار