«واشنطن بوست»: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية:
تحت العنوان أعلاه اختارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن تكون افتتاحيتها، اليوم السبت، مخصصة لإطلاق دعوة تحث فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب، على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة أن «سوريا لا تزال في وضع يائس» بعد حوالى ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الإطاحة بحكم بشار الأسد.
وتقول الصحيفة الأميركية الشهيرة والمؤثرة، وفق ترجمة لموقع «بي بي سي عربية»: إن الحرب التي دامت 14 عاماً حطمت الاقتصاد، وإن إصلاح الفوضى الاقتصادية أحد التحديات الهائلة التي تواجه الرئيس أحمد الشرع.
وتؤكد أن الرئيس الشرع «بحاجة إلى كل مساعدة يمكنه الحصول عليها، بما في ذلك من الولايات المتحدة» وبأن «أحد الأمور التي يمكن لإدارة ترامب القيام بها على الفور هو رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية الساحقة» عن سوريا. وتقول بأنها من أكثر العقوبات صرامة في العالم وقد شلت الاقتصاد السوري.
وتُشير واشنطن بوست إلى أن العقوبات تؤثر بشكل كبير على المواطن السوري، بينما يظلّ النظام الحاكم السابق وحلفاؤه بعيدين عن تأثير العقوبات، عازية ذلك إلى وجود «مصادر دخل أخرى لدى الأسد وحاشيته ساعدتهم على الاستمرار في التمتع بأسلوب حياة مترف».
وتبيّن الصحيفة الأميركية أنه على الرغم من تخفيف بعض الدول لعقوبات محددة على سوريا «للسماح للحكام الجدد باستعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي» إلّا أن «سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقاً كبيراً للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية، ويرجع ذلك إلى استمرار العقوبات الأمريكية الصارمة».
وتضيف: إن الدول الأخرى التي ترغب في المساعدة، بما في ذلك جيران سوريا العرب الأثرياء، تحجم عن ذلك، لأنها قلقة بشأن انتهاك القانون الأمريكي المتعلق بالعقوبات.
وتسرد الصحيفة الأميركية مبررات الولايات المتحدة التي تمنعها من الإقدام على رفع العقوبات، بما في ذلك أن «الشرع فوّت الموعد النهائي الذي حدده هو نفسه في الأول من آذار لتشكيل حكومة انتقالية» لكنها بالمقابل دعت إلى تقديم الدعم لسوريا حتى تتمكن الحكومة المؤقتة من تحقيق التقدم في تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأطراف السورية.
وتختتم واشنطن بوست افتتاحيتها بالقول: من دون إنفاق دولار واحد، يمكن للولايات المتحدة أن تمنع تحوّل سوريا لدولة فاشلة من خلال رفع العقوبات مؤقتاً.

Leave a Comment
آخر الأخبار