الحرية:
أكد وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح أن فكرة تأسيس وزارة الطوارىء والكوارث فرضها حجم الكوارث الكبير في سوريا، ونحن الآن نعمل على بناء منظومة وطنية للاستجابة الطارئة، وستكون مُشكلة مع المجتمع المحلي.
وأضاف الصالح خلال لقاء مع تلفزيون سوريا، نسعى الآن إلى تدريب كوادر محلية ليكون في كل بيت سوري منقذ قادر على الاستجابة، مشيراً إلى أن 70٪ من الخدمات التي يقدمها الدفاع المدني ستنتقل تدريجياً إلى الوزارة، وأن منظمة الخوذ البيضاء سيبقى عملها على ملفات عدة، كإزالة مخلفات الحرب والمقابر الجماعية.
وأضاف الوزير الصالح إلى أن اقتراح تشكيل الوزارة الذي قدمه السيد الرئيس أحمد الشرع متقدم على الاقتراح الذي كنا نعمل عليه.
وأوضح الصالح انه أمام الوزارة تحديات أمنية وأخرى على مستوى هيكلية الوزارة، مشيراً إلى أنه سيكون لدى الوزارة مديرية مركزية للرصد الزلزالي، وسيتم العمل على إنشاء منظومة استجابة وطنية تغطي كافة المناطق السورية، كما سنعمل على تعزيز منظومة الاستجابة الإقليمية، وليس فقط الوطنية، لأن الكوارث لا تعرف الحدود، وسنعرض هذه الخطة على السيد الرئيس.
وتابع الوزير الصالح بالقول أن هناك دولاً وأطرافاً متحمسة لدعم وزارة الكوارث والطوارئ، ولكن التمويل الأساسي من الحكومة.
وحول خطر الألغام أوضح الصالح أن ملف إزالة الألغام من أعقد الملفات في سوريا ويؤثر على أمن سوريا، وسيكون هناك خطة وطنية متكاملة لإزالة مخلفات الحرب من كافة الأراضي السورية، موضحاً أن هناك كوادر تلقت تدريباً في تركيا وحصلت على كاسحات ألغام متطورة.
وأكد الصالح أن أبرز التحديات أمام الوزارة تتمثل بتهالك الآليات والبنية التحتية للاستجابة الطارئة، في حين يتم التحضير لإطلاق تطبيق إلكتروني يُمكن المواطن من الوصول لخدمات الطوارئ، وهذا التطبيق سيعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة كبيرة.
وختم الصالح اللقاء بالإعلان عن دفعة آليات جديدة مقدمة من دولة قطر، ستصل إلينا بداية الشهر القادم لتكون في الخدمة، موضحاً أن هناك تحديات كبيرة أمام الحكومة متمنياّ من الشعب السوري أن يتحلى بالصبر.