وفود استثمارية تطّلع على واقع شركة حديد حماة.. مندوب وزارة الصناعة: هناك رغبة استثمارية شديدة في قطاع الحديد والصلب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- نصار الجرف:

اطّلع ممثلو وفود استثمارية عدة اليوم على واقع الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة (معمل الحديد) بهدف تقديم رؤى استثمارية للمعمل، وذلك بحضور المكلف من وزارة الصناعة بمتابعة الشركة المهندس مرهف دقس، وممثلي شركات (MMJ) وبكتاش (HF) كروب والبيرق العالمية لصناعة القضبان الحديدية والطاقة، حيث قدم ممثلو الوفود عدداً من الطروحات والأفكار والرؤى الاستثمارية العامة للمعمل، مع تفاصيل فنية لاستثمار معامل الشركة الأربعة، وهي معمل (الصهر والتطريق والدرفلة والأنابيب، إضافة إلى معمل الأوكسجين).
وأكد المهندس دقس في تصريح لصحيفة “الحرية” حرص وزارة الصناعة على النهوض بواقع الرؤى الاستثمارية لعدد من شركات القطاع العام الصناعي وتطويرها بعد الواقع المتردي الذي آلت إليه خلال فترة النظام البائد، مشيراً إلى وجود منافسة كبيرة وحقيقية ورغبة استثمارية شديدة من قبل الشركات الراغبة بالاستثمار في قطاع الحديد والصلب.
وأوضح أن رؤية وزارة الصناعة تقوم على كيفية النهوض بواقع شركات القطاع الصناعي وطرحها للاستثمار بشكل عام، مع تغيير بالنواحي الفنية والهيكلية نحو الأفضل، وأن الوزارة تسعى لتأمين كافة متطلبات الاستثمار في شركة حديد حماة، وخاصة فيما يتعلق بالخردة وحوامل الطاقة.
وكان مدير عام الشركة المهندس عبد الناصر مشعان قد قدم للوفود الاستثمارية شرحاً تفصيلياً عن واقع الشركة والمعامل فيها والطاقة الإنتاجية لكل معمل،حيث أشار إلى أن الشركة تضم أربعة معامل، أهمها معمل الصهر الذي بدأ العمل به عام ١٩٧٤ ومن ثم أجريت له دراسة تطويرية من قبل شركة “أبولو” الهندية عام ٢٠٠٨، وتم تنفيذها عام ٢٠١١، إلى أن توقف عن العمل عام ٢٠١٧ بسبب الظروف الراهنة آنذاك، مبيناً أن معمل الصهر ينتج مادة البيليت المادة الخام الأولية والأساسية في تصنيع الحديد، وهناك معمل التطريق، ويضم أفران إحماء وتخمير، وهي فريدة من نوعها في المنطقة بإنتاج الخلائط المعدنية، معمل الدرفلة المتوقف عن العمل منذ عام ٢٠١٧، بعد أن تم تشغيله لإنتاج ٤٠٠٠ طن، ولكن كانت نسبة الهدر كبيرة، فتم إيقافه عن العمل. كما يوجد معمل الأنابيب المعدنية والبروفيل المتوقف عن العمل أيضاً، إلى جانب وجود معمل الأوكسجين الذي ينتج الأوكسجين النقي بطاقة ١٢٥٠ متراً مكعباً بالساعة.
وبين مشعان أن هناك إمكانية لتطوير معمل الدرفلة عبر استبدال الفرن وتحديث نظام التحكم القديم، كما يمكن تأمين الطاقة الكهربائية عبر تركيب محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية باستغلال المساحات الكبيرة للشركة والبالغة ٧٣٠ دونماً.
من جهته، بين أحد ممثلي الشركات الاستثمارية أن لديهم رؤية بالعمل التشاركي بين الطرفين المستثمر والشركة، مشيراً إلى أن شركته لن تتخلى عن الكوادر البشرية العاملة في الشركة من فنيين وإداريين وعمال للاستفادة من خبراتهم في العمل مع رفدهم بخبرات وكوادر أخرى.
كما تساءل مندوبو الشركات عن مدى توفر مادة الخردة، المادة الأساسية للعمل ومدى استمراريتها لتغطية العملية الإنتاجية بكامل طاقتها، حيث أكد عبد الله بولاد تاجر خردة من القطاع الخاص توفر هذه المادة بشكل جيد بما يكفي لتغطية الحاجة الإنتاجية ويزيد عن نسبة مئة بالمئة.

Leave a Comment
آخر الأخبار