الحرية- سناء عبد الرحمن:
قدمت منحة “يمّي” بادرة إنسانية لافتة عبر توزيع المساعدات على الأطفال الأيتام والعائلات المتضررة من الحرائق الأخيرة أو المهجرة من مناطقها، ضمن جهود فاعلي الخير والمتبرعين لدعم الأسر المحتاجة في الساحل السوري.
وأكد منسق المنحة غدير غانم، أن العملية شملت توزيع حقائب مدرسية مجهزة بالكامل، وسط فعاليات ترفيهية للأطفال، وجلسات حوارية لليافعين للتعريف بالمبادرة وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل التطوعي والإنساني.
وأوضح غانم أن مجموعة من الشباب المتطوعين من أبناء المناطق المستفيدة ساهموا في تنسيق الفعاليات وتوزيع الحقائب، بالإضافة إلى التحقق الميداني من المستفيدين بعد ملء الاستمارات واستكمال البيانات لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أنه تم تأمين كفالات لثلاثة أطفال أيتام، تشمل مبالغ مالية شهرية لتغطية نفقات الرعاية الصحية والدراسة طوال العام الدراسي، بتمويل من أحد المتبرعين، فيما قدّم متبرع آخر ألبسة مدرسية للطلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية، يجري توزيعها حالياً بشكل عادل على الأيتام والمتضررين من الحرائق.
وفيما يخص الخطط المستقبلية، لفت غانم إلى أن منحة “يمّي” تدخل مرحلة جديدة بعد استكمال توزيع المستلزمات المدرسية، حيث يجري العمل على تأمين كفالات إضافية وإطلاق ثلاثة مسارات رئيسية:
الدعم النفسي: عبر جلسات إشراف أطباء واختصاصيين تستهدف الأطفال وذويهم.
الدعم التعليمي: من خلال متابعة أوضاع الطلاب مع مدارسهم وبرامج تقوية لمهاراتهم التعليمية.
التمكين الاقتصادي: بتوفير فرص عمل لذوي الأطفال المتضررين، ودعم مشاريع صغيرة تعيل الأسر، إلى جانب استمرار تأمين الكفالات.
واختتم غانم حديثه بالتأكيد على أن الهدف من منحة “يمّي” هو تقديم دعم متكامل للأطفال الأيتام والمتضررين، يراعي احتياجاتهم التعليمية والنفسية والاقتصادية، ويعزز قدرتهم وأسرهم على مواجهة التحديات الراهنة.