الحرية – لمى سليمان:
تحدثت صحيفة “الأندبندنت” عن رمضان جديد يبدأ به السوريون هذا العام وجاء في مقال الصحيفة: يبدأ السوريون الصيام في أول رمضان من دون حكم عائلة الأسد منذ عقود، وقد أغلقت بعض المطاعم والمقاهي في سوريا خلال نهار يوم السبت بينما فتحت مطاعم ومقاهٍ أخرى كالمعتاد حيث بدأ المسلمون الملتزمون الصيام خلال شهر رمضان المبارك، وهو الأول منذ سقوط حكم عائلة الأسد في البلاد التي مزقتها الحرب.
وجاء في الصحيفة: تفيد التقارير بأن وزارة الأوقاف السورية المؤقتة أمرت بإغلاق جميع المطاعم والمقاهي وأكشاك الأطعمة في الشوارع خلال النهار وألّا يأكل الناس أو يشربوا في الأماكن العامة وإلا سيواجهون العقوبة، أولئك الذين ينتهكون القاعدة قد يواجهون ما يصل إلى ثلاثة أشهر في السجن.
وبحسب صحفيي «أسوشيتد برس» والذين قاموا بجولة في دمشق يوم السبت إن بعض المقاهي كانت مفتوحة ولكن تمّ إغلاق نوافذها بحيث لا يستطيع الناس رؤية من بالداخل.
وتابعت الصحيفة: بعد أن أطاح الثائرون من جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية بحكومة الرئيس بشار الأسد العلمانية في أوائل كانون الأول منهين بذلك حكم سلالة عائلة الأسد التي استمرت 54 عاماً، ومنذ ذلك الحين، كانت الحكومة الإسلامية الجديدة في سوريا بقيادة القائد الثائر أحمد الشرع، مسيطرة على الأمور ويخشى كثيرون أن تتحول البلاد إلى دولة إسلامية.
وبحسب ما ورد في الصحيفة فإنه وفي ظل حكم الأسد وخلال شهر رمضان المبارك، عندما يمتنع المسلمون الملتزمون عن الأكل والشرب من شروق الشمس إلى غروبها، كان يُسمح للناس بتناول الطعام في الأماكن العامة، أما هذا العام، فيمتنع الكثير من الناس عن تناول الطعام في الأماكن العامة خوفاً من «الانتقام».
وقد وصف وزير الأوقاف المؤقت حسام الحاج حسين رمضان هذا السنة برمضان النصر قائلاً في بيان متلفز: «يأتي رمضان هذا العام بنكهة جديدة، هذا هو رمضان النصر والتحرير».
أما هذا العام، وبعد سقوط النظام، هناك العديد من التأكيدات فيما يتعلق بحظر الإفطار العلني، حيث يواجه المخالفون السجن، كما يقول منير عبد الله، المقيم في دمشق، «هذا شيء جديد وجيد ومحترم، وهذا يعني أنه يجب مراعاة طقوس رمضان بشكل كامل من جميع جوانبها».
رمضان هو الشهر التاسع في التقويم القمري الإسلامي، ويدور الشهر عبر المواسم، ويعتمد بداية الشهر تقليدياً على رؤية الهلال.
قد يختلف تاريخ البداية الفعلي بين المجتمعات الإسلامية بسبب التصريحات الصادرة عن العديد من السلطات الإسلامية في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان الهلال قد تمت رؤيته أو الطرق المختلفة المستخدمة لتحديد بداية الشهر.
وتُعرف وجبة العشاء عادةً باسم وجبة الإفطار، وعادةً ما يجتمع أفراد الأسرة والأصدقاء عند غروب الشمس لتناول الوجبة الرئيسة، يتناول المسلمون وجبة ما قبل الفجر، والتي تسمى «السحور»، لترطيب وتغذية أجسامهم قبل الصيام اليومي.