التكافل الاجتماعي يخفف من أعباء المواطنين في شهر رمضان ويزيد المحبة والألفة في المجتمع

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحريّة – ميليا اسبر:
يزداد الوضع المعيشي للسوريين سوءاً بشكل ملحوظ، وخاصة مع بداية شهر رمضان الكريم وعدم قدرتهم على تأمين حاجاتهم اليومية. من هنا تبرز ضرورة تفعيل التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع عامة والأسرة خاصة، كنوع من مساعدة بعضهم بعضاً في هذا الشهر الفضيل.
عن أهمية التكافل الاجتماعي، ولاسيما في شهر رمضان الكريم، أوضحت الباحثة في الشأن الاجتماعي أسمهان زهيرة في تصريح لصحيفة الحريّة، أنّ التكافل الاجتماعي يعمل بصوره عامة على تحسين جودة الحياة للأفراد عن طريق توفير الدعم الاجتماعي اللازم في الأوقات الصعبة، ما يخفف من الضغوط النفسية والعاطفية عنهم، ويسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية، لافتةً إلى أنّ أهمية التكافل الاجتماعي والأسري تظهر في شهر رمضان الكريم من خلال ترسيخ قيم التراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، التي تشمل الصدقات وزكاة الفطر و إفطار الصائم، أو حتى مساعدة الجار والتخفيف عن الفقراء والمساكين، وهذا يدّل على الشعور بمعاناتهم والعطاء بلا مقابل.
وأوضحت زهيرة، أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، توجد مبادرات ولو أنها قليلة، إلّا أنها تسهم بتخفيف معاناة هؤلاء المحتاجين من خلال توزيع بعض السلل الغذائية بالحد الأدنى، سواء من قبل أشخاص أو محال تجارية معينة كمبادرات فردية، إضافة إلى الوجبات التي توزع على هذه الأسر المحتاجة، مشيرة إلى أن التكافل الاجتماعي والأسري يعيد دفء العلاقات الاجتماعية، حيث تجتمع العائلات على موائد الإفطار رغم قلتها وتشاركها بالحد الأدنى من الاحتياجات من طعام وشراب، ما يشكل مجتمعاً متكاملاً مترابطاً.

وختمت زهيرة بأن التكافل الاجتماعي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها السوريون، هو أفضل طريقة لزيادة التلاحم والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد، والوقوف إلى جانب بعضهم بعضاً لتجاوز المحن التي يمر بها بلدنا، آملة أن تزداد المبادرات الخيرية، ويكون تواجدها على الأرض أكثر، من أجل تعزيز ثقافة التعاضد والتكاتف بين أفراد المجتمع جميعاً

Leave a Comment
آخر الأخبار