الحرية – علام العبد:
فريق (سوالفنا) مجموعة اجتماعية خدمية ترفيهية توعوية كبيرة من النساء السوريات في مدينة دير عطية وبلدة الحميرة ومن جميع الأعمار أخذن منذ تسع سنوات على عاتقهن تقديم خدمات تطوعية وخيرية لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين من الأسر المتعففة تحت إطار تعزيز دور المرأة في العمل الإنساني والخيري والتطوعي، يعملن في فريق نسائي يضم حوالي ٦ آلاف عضوة متكاتفات ومتضامنات بالعمل الخيري والإنساني ويدير هذه الفريق عدد من الصبايا المثقفات والمتطوعات وهن، منار فارس، فطوم معاد، صفاء حربا، حسيبة زيدان.
حول ما قام به ويقدمه فريق “سوالفنا” قالت منسقة عمل الفريق فطوم معاد، فريق (سوالفنا) الخيري نموذج مضيء للعطاء والتكافل الاجتماعي في القلمون يواصل جهوده الحثيثة في دعم المحتاجين مؤكداً رسالته الإنسانية النبيلة فمن خلال برامجه المتنوعة ومبادراته المستدامة يسهم الفريق في تخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة مانحاً الأمل والطمأنينة لكل من ضاقت به السبل.
وأشارت في تصريح لصحيفة (الحرية) إلى أن المبادرة الأخيرة التي قام الفريق بها استفاد منها حوالي ٢٥٠ طالباً وطالبة أسبوعياً مسجلين في جامعات دمشق – حمص – حماة، حيث قدمت مساعدة مالية لهؤلاء الطلاب بقصد التخفيف من أعباء أجور المواصلات التي باتت تسبب ضائقة مالية للعائلة السورية، وقد لاقت هذه المبادرة من فريق “سوالفنا” التشجيع والدعم وهي متواصلة حتى تاريخه بنجاح منقطع النظير.
وعن الأعمال الخيرية والإنسانية التي نفذها الفريق في الفترة الماضية قالت معاد: تم تنفيذ عدة مبادرات خيرية وإنسانية منها مبادرة لتوزيع القرطاسية على طلاب الأسر المتعففة وذلك على مدى سنتين متتاليتين، توزيع سلة رمضان على المحتاجين، ومبادرة لتوزيع الحطب على المتعففين، ومبادرة الاستجابة الطارئة للزلزال وأخرى للاستجابة الطارئة لجائحة كورونا من خلال توفير أجهزة قياس حرارة لكل مدارس دير عطية والحميرة وتوفير أسطوانات أوكسجين وجهاز توليد أوكسجين كهربائي وكلها هذه كانت متاحة للاستخدام عند الحاجة بقصد مساعدة المتعففين بأكتر من مجال.
وفيما يتعلق بالجانب الترفيهي الخدمي لدى فريق “سوالفنا” فعالية خاصة بالفريق اسمها فوازير “سوالفنا” عمرها ٨ سنوات مترافقة مع شهر رمضان الكريم حيث يتم من خلالها توزيع هدايا وسلل بالتعاون مع أغلب محلات دير عطية ودعماُ منها لليد العاملة النسائية، بالإضافة لإقامة أكتر من بازار خيري في دير عطية وكانت من أكثر الفعاليات الداعمة للعمل الخيري والإنساني .
ولفتت معاد إلى أن جميع مبادرات الفريق كانت بفضل ودعم أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من رجال ونساء وخاصة مبادرة المواصلات لطلاب الجامعات فالرقم المرصود كان ضخماً جداً وتم بعون الله تغطيته من قبل أهل الخير.
وعن إمكانية تأدية المرأة دوراً في العمل الخيري قالت معاد، تستطيع المرأة أن تقوم بأعمال خيرية كثيرة لا يستطيع الرجل القيام بها وأهمها التعرف على النساء ومساعدة الأسرة المحتاجة ورعاية الأيتام والأرامل.
وختمت معاد حديثها منوهة بأن المرأة في دير عطية والحميرة خاصة وفي القلمون على وجه الخصوص تميزت بالعمل الخيري ورعاية الأرامل والأيتام والأسر المحتاجة وأصبحت المرأة لها مشاركات ملموسة في الأعمال الخيرية، ولا يخلو عمل خيري وإنساني من بصماتها لما تمتاز به من قدرات وتأثير على غيرها من النساء الخيرات اللاتي يدعمن عمل الخير ويستجبن لنداء الواجب الإنساني والخيري.