طلاب معاهد يوقفون تسجيلهم الدراسي تحت ضغط ارتفاع تكاليف المواصلات

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:

يضطر عدد من طلاب المعاهد المتوسطة إلى تأجيل دراستهم فصلاً دراسياً أو عاماً كاملاً بسبب تكاليف المواصلات التي ارتفعت مؤخراً، وهذا التأجيل يتسبب بحصول فجوة معرفية لا تحمد عقباها.

الطالبة شذى أوضحت بحديثها لصحيفة الحرية أنها اضطرت إلى توقيف تسجيلها في معهد الفنون الذي تدرس فيه بسبب عدم قدرة والدها على دفع أجور المواصلات بشكل يومي، مشيرة إلى أنها تقطن في قطنا بمحافظة ريف دمشق ومكان المعهد في منطقة المزة، وبالتالي هي بحاجة يومياً الى 14 الف ليرة ذهاباً واياباً، أي تحتاج أسبوعياً إلى ما يقارب 30 ألف ليرة

أضف إليها، بحسب ما ذكرت تكاليف أخرى كشراء احتياجات المواد للعملي ومصاريف أخرى خاصة بها، لذلك وجدت أن تأجيل دراستها ممكن أن يحل لها أزمة المصروف إذا بحثت عن عمل ووفرت ما تتقاضاه لإكمال دراستها.

أما زهراء فتدرس في معهد تقنيات الحاسوب في منطقة جوبر، هي الأخرى اضطرت لتأجيل دراستها فصلاً دراسياً ريثما تتحسن أحوال والدها الذي كان يمدها بالمصروف للذهاب والإياب، منوهة إلى أن الدوام في المعهد إلزامي وبشكل يومي وعليها تحقيق نسبة 50% من الدوام حتى تنجح.

المهندسة فاطمة جمعة مديرة معهد الاقتصاد المنزلي بينت في تصريح لصحيفة الحرية أن معظم الطالبات يأتين من مناطق بعيدة كالقنيطرة وقطنا وهناك عدد من الفتيات يأتين من محافظة درعا، ولكن بعد ارتفاع أجرة المواصلات فهن لا يأتين إلا في وقت الامتحان ويضطرن لاستئجار غرفة طيلة فترة تقديم الامتحان حتى يوفرن المصاريف الباهظة.

وتابعت م. جمعة الدوام في المعهد إلزامي وبشكل يومي فهناك حصص عملية يجب حضورها، إضافة لعلامة ونسبة يجب تحقيقها للحصول على العلامة، إلا أننا في بعض الأحيان نراعي ظروف الطالبات في حالات المرض وسوء الأحوال الجوية وغير ذلك.

وأشارت جمعة إلى أن الطالب اليوم بات يكلف أهله مبالغ كبيرة عدا عن أجرة المواصلات وثمن المواد وتكلفة مشاريع التخرج.

بدورها أخصائية الصحة النفسية د. غنى نجاتي بينت خلال حديثها لصحيفة الحرية أن التأجيل الدراسي للطلاب يؤثر سلباً على نفسيتهم فبعد أن يكون الطالب قد خطط للدراسة والتخرج في غضون سنتين يصطدم بعوائق تقف أمام تحقيق حلمه، ومنها مشكلة غلاء المواصلات وهذا يشكل بالنسبة له حالة نفسية تشعره بالحزن نتيجة تأخر تخرجه عن دفعته.

ونصحت د. نجاتي كافة الطلاب بعدم التأجيل إن أمكن حتى لو اضطر الطالب إلى العمل، وذلك لأن سلبيات التأجيل تتمثل في تلاشي المعلومات الأمر الذي يحدث لديه فجوة معرفية، فإذا أجل الطالب وعاد بعد سنة يشعر وكأن كل المعلومات التي يتلقاها جديدة عليه،

أما في حالات تواجد وضع صحي معين أو وضع عائلي في هذه الحالة من حقه تأجيل دراسته ريثما يتم حل الموضوع.

Leave a Comment
آخر الأخبار