حقائق حول سرطان القولون.. اختصاصي: الفحوصات الدورية واتباع نظم غذائية صحية تسهم بالوقاية منه

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- فردوس دياب:
يصاب البعض بأمراض قد يصعب علاجها، ومنها أمراض السرطان، لكن ما يجهله الكثيرين، أنه يمكن تفادي تلك الأمراض والوقاية منها، باتباع نظم غذائية معينة وتغيير أنماط الحياة اليومية، خاصة عند الأشخاص المعرضين للإصابة، في أعمار معينة، أو كان هناك قصة عائلية للمرض.

تغيير نمط الحياة

الدكتور خالد جمال الغانم الاختصاصي بأمراض الجهاز الهضمي والكبد والطرق الصفراوية والبنكرياس، حدثنا عن أهم طرق الوقاية من أمراض السرطان، ولاسيما سرطان القولون، حيث قال: يمكن تقليل خطر الإصابة فيه بإجراء تغييرات في نمط الحياة اليومية، وخاصة الأنماط الغذائية، وذلك بتناوُل مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة، التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات التأكسد التي تساعد على تجنب الإصابة به.
كما شدد الدكتور الغانم على ضرورة الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية، وكذلك الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع، ولمدة لا تقلُّ عن 30 دقيقة في معظم الأيام، وإذا كان الإنسان لا يمارس أيًا من الأنشطة، فعليه أن يبدأ ببطء ومن ثم يزيد المدة تدريجيًا إلى 30 دقيقة.
ومن الأمور الوقائية الهامة، بحسب الدكتور الغانم، الحفاظ على وزن صحي مثالي من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا.

عادات صحية خاطئة

وعن أهم العوامل البيئية التي تساهم في حدوث سرطان القولون والمستقيم، أوضح الأخصائي بأمراض الجهاز الهضمي، أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والدهون، وقلة تناول الفواكه والخضراوات، وكذلك أنماط الحياة المتسمة بقلة الحركة، والسمنة، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول، يساهم أحيانا في حدوث أمراض سرطانية، كسرطان القولون.

الكشف المبكر
وذكر الدكتور الغانم أنه يجب على الأشخاص المعرضين لاحتمال متوسط للإصابة بسرطان القولون أن يخضعوا لفحص للكشف عن سرطان القولون عند بلوغ سن 45 عامًا تقريبًا، أما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة فعليهم البدء بالفحص في وقت أقرب.
وبين الغانم أن من إجراءات وطرق التشخيص، استخدام منظار لفحص القولون من الداخل، من خلال أنبوب طويل ومرن ورفيع تتصل به بكاميرا فيديو وشاشة لإظهار القولون والمستقيم بالكامل، كما يمكن أن يُدخِل الطبيب أدوات جراحية عبر الأنبوب لسحب عينات من الأنسجة واستئصال السلائل، ويمكن سحب عينة من الأنسجة لفحصها ( الخزعة)، وغالبًا تؤخذ عينة الأنسجة أثناء تنظير القولون، بينما يلزم في بعض الأحيان إجراء جراحة للحصول على عينة الأنسجة، وقد تكشف الفحوصات في المختبر عما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، وتحدد سرعة نموها.
ويضيف أنه عادة ما ينطوي علاج سرطان القولون على جراحة لاستئصال السرطان، وقد يوصي فريق الرعاية الصحية بعلاجات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، وتتوقف خيارات العلاج على موقع السرطان ومرحلته، و يراعي فريق الرعاية الصحية أيضًا الحالة الصحية العامة والتفضيلات الشخصية عند وضع خطة العلاج.
يذكر أن سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، حيث يمثل حوالي 10٪ من جميع حالات السرطان والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وترتفع خطورة الإصابة بحال وجود قصة عائلية لسرطان قولون عند أحد أفراد الأسرة.

Leave a Comment
آخر الأخبار