الحرية- طلال الكفيري:
باتت تربية المواشي هذه الأيام ” أغنام- أبقار- ماعز”، تُشكل عبئاً ثقيلاً على المربين في السويداء، وخاصة في ظل عدم توافر المادة العلفية الخضراء لانعدام مراعيها، نتيجة لقلة الهطلات المطرية هذا الموسم، وعدم توافر المادة العلفية الجافة بالشكل الأمثل لارتفاع أسعارها لدى القطاع الخاص.
عدد من المربين ذكروا لصحيفة “الحرية” أن ما ذُكر آنفاً، أدى إلى تراجع أسعار المواشي، بشكلٍ كبير في أسواق مبيعها، مقارنة بأسعارها العام الفائت، فبعد أن كان وصل سعر رأس الأغنام إلى حوالي 5 ملايين ليرة في العام الماضي، فإنه اليوم لا يتجاوز مليوناً ونصف مليون ليرة. وبالنسبة للأبقار فلا يتجاوز سعر الرأس حالياً الـ 15 مليون ليرة، بعد أن كان عند حدود الـ 50 مليون ليرة في العام الماضي.
وتوقعوا أن تشهد أسعار الماشية انخفاضاً آخر في الأيام القادمة، بعد تضاؤل الأمل بإنبات الأعشاب الخضراء في المراعي، لكون فصل الشتاء أوشك على الانتهاء، فعدم توافر المراعي سيزيد من سوء تغذية المواشي، وهذا بالتأكيد سيرغم المربين على بيعها بسعر منخفض.
رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة السويداء الدكتور محمود سعيد، أوضح أن المادة العلفية الخضراء تعد الغذاء الرئيسي للماشية، وهي تزيد إنتاجيتها من مادة الحليب، ولكن للأسف هذه المادة تم افتقادها هذا الموسم، بسبب قلة الهطلات المطرية، الأمر الذي انعكس كذلك بشكلٍ سلبي على الواقع الصحي لقطعان الماشية من جراء سوء التغذية، الذي قد يؤدي إلى عدم مقدرتها على مقاومة الأمراض، أو حتى تغذية مواليدها.
ولفت سعيد في تصريح لصحيفة “الحرية”، إلى أن ما تم ذكره أدى إلى تراجع أسعار المواشي بشكلٍ ملحوظ مقارنة بأسعارها العام الماضي.
يشار إلى أن تعداد الثروة الحيوانية وفق إحصائية التحصين الوقائي لها تبلغ نحو 840 ألف رأس، منها نحو 13 ألف رأس من الأبقار، و658 ألف رأس من الأغنام، و168 ألف رأس من الماعز.