الحرية – هناء غانم :
ليست هي المرة الأولى التي نتحدث فيها عن تفاوت الأسعار بين محل وآخر وبين أسعار الجملة والمفرق ، قد تكون الأسبابُ كثيرةً وبعضُها مبرراً ولاسيما أننا نمر بظروف استثنائية ولكن يبقى السبب الأساس هو جشع وطمع بعض التجار، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته عن طريق تفاوت الأسعار بين سوق الهال و بين أسعار الجملة والمفرق وحتى بين محل وآخر.
الغريب بالأمر أن حجة البعض كانت “ سعر صرف الدولار” هي الحجة الدائمة لتبرير ارتفاع الأسعار في الأسواق والسؤال: ما هي المبررات طالما أنّ سعر الصرف مستقر حالياً .
أرخص بحوالي 60 إلى 80%
الحرية وبجولة سريعة على بعض المحلات وجدت أنّ هناك تحليقاً وتفاوتاً في أسعار الخضار والفواكه بين المحلات التجارية والبسطات ، أما عند مقارنتها بسوق الهال فقد اختلفت الموازين والتي تبين أن أسعارها ترتفع بدءاً من تجار (الكمسيون) وتختلف بنسبة من 60 إلى 80% وأكثر، فعلى سبيل المثال: كيلو البندورة يباع في سوق الهال بـ 3 آلاف ليرة بينما يباع بالمحال بحوالي 8 آلاف ليرة، الخيار يباع بـ 7 آلاف ليرة بينما يباع بالمحال بـ 12 ألف ليرة وأكثر ، والبطاطا كذلك نجد أنّ هناك فرقاً بحدود 7 آلاف ليرة عن سوق الهال ، وهذا الفرق يقاس على كل المواد والسلع من الخضار والفواكه ، الأمر الذي يبيّن أن هناك ارتفاعاً بلا مبرر للأسعار من دون مراعاة المستهلك .
العقاد: عدد البرادات المصدرة يومياً تراجع إلى 15 براداً بالأسبوع
وللوقوف على التفاصيل تواصلت “الحرية “ مع رئيس لجنة مصدري الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد الذي أكد أنّ كل أنواع الخضار والفواكه متوفرة ولا يوجد نقص بأي مادة .
وعن حركة الصادرات خلال شهر رمضان، أوضح العقاد أنّ حركة الصادرات خفيفة، وأنّ هذا الانخفاض في الصادرات يعزى إلى انتهاء موسم إنتاج العديد من الأصناف التي كانت تصدر سابقاً، موضحاً أن عدد البرادات المصدرة يومياً تراجع إلى 15 براداً بالأسبوع ، مشيراً إلى أنّ هناك نشاطاً في حركة الاستيراد حيث يصل يومياً حوالى 10 برادات معظمها تحمل البندورة من الإمارات والأردن ومصر، لافتاً إلى أنه خلال شهر فقط سوف تعود حركة التصدير إلى أوجها مع بداية موسم الصيف .
وعن أسباب كثرة انتشار الفاكهة الاستوائية وانخفاض أسعارها قياساً بالسنوات السابقة، أكد العقاد أنّ وفرتها بالأسواق جاءت نتيجة استيرادها من بعض الدول، ومن المتوقع – حسب قوله – أن تتحسن حركة الصادرات أكثر خلال شهر أي مع بداية موسم الصيف .
رخيصة ومنطقية
كما أفاد العقاد بأن الأسعار في سوق الهال تعدّ رخيصة ومنطقية لكن بعض تجار المفرق يستغلون زيادة الطلب خلال شهر رمضان ويحققون أرباحاً تتجاوز 100% ما يؤكد وجود فجوة كبيرة حالياً بين أسعار الجملة وأسعار مبيع المفرق.
رئيس لجنة مصدّري الخضار والفواكه في سوق الهال قال إنّ كل أنواع الخضار والفواكه متوفرة ولا يوجد نقص بأي مادة وإن العرض أصبح أكبر من الطلب