عودة الأضاحي تنعش أسواق المواشي واللحوم في اللاذقية

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – باسمة إسماعيل:

بعد سنوات من التراجع في شراء الأضاحي بسبب غلاء أسعارها وتدهور القوة الشرائية، يشهد سوق المواشي واللحوم في اللاذقية هذا العام إقبالاً ملحوظاً من العائلات على شراء الذبائح استعداداً لعيد الأضحى، وسط أجواء من البهجة والسرور لعودة هذا العرف الديني والاجتماعي الذي غاب عن كثير من البيوت في السنوات الماضية.

وأكد رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية، عبد الله خديجة، في تصريح لصحيفتنا “الحرية”، أنّ “الإقبال هذا العام أفضل من العام الماضي، وهناك حركة نشطة في الأسواق، ونتوقع أن يصل عدد الأضاحي في مدينة اللاذقية ما بين ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ رأس، علماً أن الذبح اليومي /٣٠/ خاروفاً و/١٠/ عجول يومياً.

وأوضح خديجة أن سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف/٥٥/ ألف ليرة سورية مبيع، في حين يتراوح سعر الخروف الواحد كحد وسطي ما بين مليونين إلى ثلاث ملايين ليرة، وهو أقل بمقدار مليون ونصف عن العام الماضي، مشيراً إلى أن الأسعار تبقى مرتبطة بالوزن، وقد يصل سعر الخروف في بعض الحالات إلى ٤ ملايين ليرة.

وعزا خديجة أسباب الانخفاض في الأسعار إلى توسع مصادر التوريد بعد أن كانت حماة هي المصدر الوحيد سابقاً، أما اليوم فهناك انسياب للذبائح من مختلف المحافظات السورية نتيجة تحسن الوضع الأمني، إضافة إلى انخفاض سعر الصرف ما أسهم في هبوط أسعار الأضاحي عن العام الماضي.

وعبر عدد من المواطنين لـ”الحرية” عن ارتياحهم لإمكانية العودة لتقديم الأضحية هذا العام. وقال أولاد الحاج أحمد: لم نذبح منذ خمس سنوات بمفردنا بل كنا نجتمع معاً ونقدم أضحية، لكن هذا العام استطاع كل فرد منا شراء خروف صغير، والحمد لله الأسعار مقبولة مقارنة بالسنوات الماضية، وكذلك أم ناصر عبّرت عن فرحتها أنها استطاعت هذا العام تقديم أضحية بمفردها وليس مع عائلتها كما في السابق.

من جهته أشار زاهر أبو علي إلى أن فرحة العيد ناقصة من دون الأضحية، ورغم أن الظروف لاتزال صعبة، لكننا قررنا كعائلة أن نحيي هذه السنة النبوية، ونشارك جيراننا وأقاربنا لنعيد الأجواء الجميلة التي افتقدناها، وحالي كحال أغلبنا يقوم بهذه السنة لو بالحد الأدنى ليستمر بها أولادنا.

ويرى كثيرون هذا الإقبال بداية مبشرة بتحسن تدريجي في الأوضاع الاقتصادية، ويرون أن عودة العوائل لتقديم الأضاحي، حتى وإن كانت بشكل جماعي أو فردي، علامة خير، كما قال أحد المواطنين ممازحاً: “إذا استمرت الأمور بالتحسن، سنذبح في السنوات القادمة كأننا في مكة”.

Leave a Comment
آخر الأخبار