الحرية- حسام قره باش:
بين مدير التسويق في المؤسسة السورية للحبوب فرع دمشق المهندس عبد الله الإبراهيم لصحيفتنا “الحرية”، أن الإقبال على مراكز التسويق حتى الآن ليست كما يجب نتيجة الظروف المناخية التي شهدتها سوريا والتي أثرت على الموسم بشكل عام وجعلته ضعيفاً، مبيناً أن الموسم في ريف دمشق يتأخر قليلاً ولذلك تبدو حركة الإقبال ضعيفة في بدايتها وتزداد بعد 20/6 رغم إن موسم شراء الأقماح بدأ في 1/6.
وبعد تحديد سعر شراء طن القمح الذي يسلم إلى مراكز السورية للحبوب، اعتبر الإبراهيم أن التسعيرة مجزية ومشجعة وسعر الطن مع المكافأة التشجيعية مناسب جداً للمزارع للموسم الحالي.
وقال للحرية: لدينا في محافظة ريف دمشق أربعة مراكز، حيث استقبل مركزا تشرين والغزلانية بعض العينات في حين لم يرد أي عينة إلى مركز الكسوة وعينة واحدة عبارة عن جرار قمح لمركز السبينة، ويوجد أيضاً مركزان في محافظة السويداء في (أم الزيتون والمزرعة) التي لم تستلم أي عينة لغاية الآن، منوهاً أنه لا يوجد أي ضغط على المراكز حالياً، ومن المتوقع أن يتزايد خلال الأيام القادمة.
وبالنسبة للقنيطرة التي لا يوجد فيها مركز تسويق حالياً، لفت إلى أنه فيما مضى كان فيها مراكز، ولكن ووفقاً للإبراهيم، كان يواجههم صعوبات كبيرة من ناحية استقبال وشحن الأقماح وتكلف أكثر مما تستقبل، ولهذا ارتأت الإدارة العامة حسب توجيهاتها هذا الموسم إلى إمكانية مزارعي القنيطرة بتسليم أقماحهم إلى مركز الكسوة الأقرب لهم ودفع أجور النقل لهم.
ولتاريخه، بلغ إجمالي الكميات المستلمة في مراكز ريف دمشق حوالي 110 أطنان توزعت على استلام مركز مطحنة الغزلانية لحوالي 90 طناً وفي مطحنة تشرين بعدرا 21 طناً تقريباً، فيما لم يسجل استلام أي كمية في مركز الكسوة إلى الآن.
وبيَّن مدير التسويق في فرع ريف دمشق أن أغلب الأقماح المستلمة لغاية اليوم ذات نوعية غير جيدة ومعظمها من الدرجة الرابعة بسبب تأثير الظروف الجوية القاسية عليها، إضافة إلى تأثير حشرة السونة عليها بشكل سيىء، ما يتطلب الأمر الاستنفار على مستوى مديريات الزراعة والوحدات الإرشادية لمعالجة الموضوع بجدية وعلى مستوى المحافظات كلها.
وبما يخص صرف مستحقات المزارعين، أكد الإبراهيم عدم وجود أي عرقلة من أجل تسديد أثمان الأقماح المستلمة للإخوة الفلاحين، مشيراً إلى وجود تعليمات أن يكون الصرف هذا العام عبر شام كاش، ولذلك ينبغي أن يكون للفلاح حسابه الشخصي على هذا التطبيق لتحويل مستحقاته واستلامها.
ونفى أيضاً وجود أي مشاكل تسويقية أو تخزينية وأن الأمر يجري بانسيابية ويسر وكل اللجان الفنية ولجان الشراء جاهزة لأي أمر و جاهزية الفرع التامة لمعالجة أي مشكلة فوراً ودون أي تأخير يعوق تسهيل عملية استقبال الأقماح، منوهاً بأن المراكز تبدأ عملها السابعة صباحاً ولغاية السابعة مساءً كدوام إداري وعملي طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة، وبحال لزم الأمر واشتدت حركة الإقبال على المراكز بالإمكان زيادة ساعات العمل حتى في أيام العطل، لكن الأمر متعلق بمدى الصغط على المراكز، خاتماً تصريحه للحرية بعدم وجود أي تأخير للمزارع وعدم انتظاره طويلاً لتسليم أقماحه بكل سهولة.