الحرية- ميسون شباني:
انطلقت اليوم فعاليات “نادي البيئيين الصغار” الصيفي المجاني في مقر مديرية البيئة بدمشق، كثمرة تعاون بين المديرية ومؤسسة “مناخنا”، والذي يعدّ موجهاً للأطفال من عمر 7 إلى 12 عاماً.
ويقدم النادي على مدى فصل الصيف (حتى الأول من أيلول، يومي الإثنين والأربعاء من 10 صباحاً حتى 1 ظهراً)، باقة متنوعة من الأنشطة، تشمل: الرياضة، الفنون، الموسيقا، الزراعة، إعادة تدوير النفايات، الأشغال اليدوية، الرسم، والرحلات الترفيهية والعلمية.
وأكد مدير مديرية البيئة في محافظة دمشق المهندس أحمد زيدان لـ “الحرية”، أن الهدف الأساسي من النادي البيئي الصيفي هو ترسيخ الوعي البيئي لدى النشء الجديد، وإعطاء الشأن البيئي الأهمية التي يستحقها.
ووصف زيدان حماية البيئة بأنها “مسؤولية جماعية وواجب وطني وأخلاقي”، مشدداً على أن “تضافر الجهود هو السبيل الوحيد للمحافظة عليها”.
وأشار زيدان إلى أن تعريف الأطفال بمشكلات البيئة ودور المجتمع في حمايتها أحد أهم أهداف النادي.
وقال أمين سر مؤسسة “مناخنا” محمد سمير طحان : “نسعى من خلال شراكتنا مع مديرية البيئة في محافظة دمشق لإطلاق عدة برامج بيئية متعددة الأهداف، منها: نشر الوعي البيئي بين شرائح المجتمع المتنوعة، والمساهمة في الحد من التلوث البيئي بكل أشكاله عبر فعاليات ميدانية، والتشجيع على التشجير وزيادة الغطاء النباتي في دمشق وريفها”.
وأضاف طحان: “كما نعمل على تمكين الشباب والنساء عبر تجهيز برامج تدريب مهنية متوافقة مع الاستدامة البيئية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دمشق وعموم سوريا”.
وأكد طحان على أن “الاستثمار في الأطفال هو استثمار في مستقبل بيئتنا ووطننا”، معتبراً تعليمهم مبادئ حماية البيئة والاستدامة “حجر الأساس لبناء مجتمع واعٍ ومسؤول”. وأشاد بأهمية العمل المشترك بين الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع الأهلي في النهوض بالواقع البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أشار عضو مجلس أمناء مؤسسة “مناخنا” محمد فوزي السابق، إلى أن أحد أهداف المؤسسة الرئيسية هو “إيجاد تجمعات أهلية بيئية تنموية”، تساعد السكان على تحسين واقعهم الحياتي بيئياً وثقافياً واقتصادياً.
ووصف “السابق” الطريق لإعادة بناء سوريا بأنه “طويل”، معولاً على “تضافر جهود الجميع والنوايا الصادقة للنهوض بكل المجالات في سوريا الجديدة”.
من جهتها، لفتت معاون مدير البيئة في محافظة دمشق رغد المهنا إلى أن الشراكة مع مؤسسات المجتمع الأهلي مهمة جداً للنهوض بالواقع البيئي في دمشق، مبيّنة أن دور هذه الشراكات هو “إطلاق مروحة من البرامج والأنشطة التوعوية والبيئية الفاعلة”.
وعبّر الأطفال المشاركون عن حماسهم وانخراطهم في أنشطة النادي. وقالت الطفلة شام (11 سنة): “إن هذه السنة الثالثة التي انتسب فيها للنادي البيئي الصيفي، وتعلّمت هنا كيف أعيد تدوير الأشياء التالفة وأستفيد منها، مع ممارسة نشاطات مفيدة ومسلية مثل الرسم وإلقاء الشعر والزراعة”.
أما الطفل ماهر (12 سنة) فقال: “أحب الأعمال اليدوية كثيراً، وسأشارك بما سأصنعه في المعرض الختامي للنادي في شهر أيلول.”
بدورها قالت الطفلة نغم: “النادي وفّر لي مساحة رائعة للعب والترفيه بعد عام دراسي طويل، وأيضاً للتعرّف على أصدقاء جدد.”
ويُمثل النادي خطوةً عمليةً نحو بناء جيل جديد واعٍ بيئياً، يحمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على بيئة دمشق وسوريا.
محافظة دمشق تطلق نادياً بيئياً صيفياً مجانياً للأطفال

Leave a Comment
Leave a Comment