الحرية – متابعة: مها سلطان:
ما زالت عملية تقييم النتائج والتداعيات للحرب الإيرانية الإسرائيلية قائمة، وما زال الإعلام الأميركي/ الغربي يقدم نظرياته المتعددة والمتناقضة في آن واحد حول من خرج منتصراً ومن خرج منهزماً، مع سؤالين أساسيين: هل سيكون هناك جولة جديدة بين إيران وإسرائيل؟.. ومن هو المستهدف التالي على قائمة مخططات تغيير وجه الشرق الأوسط؟
بين هذين السؤالين قدمت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية وجهة نظر مختلفة حول المكاسب التي حققتها أميركا من هذه الحرب، ومن قرار قصف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة فوردو.
وتحت عنوان «مصداقية الولايات المتحدة تعود إلى الشرق الأوسط» كتبت الصحيفة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب استطاع بضربة واحدة أن يستعيد ثقة المنطقة بالولايات المتحدة الأميركية. وقالت: إن الضربة التي وجّهتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى إيران ربّما تكون قوّضت الإمكانات النووية الإيرانية، وربما لم تفعل، لكن الأمر المؤكّد هو أن واشنطن استعادت بهذه الضربة مِصداقيتها وقُدرتها على الردع.
وأضافت: هذه الضربة دفعت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى الاختباء في ملجأ تحت الأرض، وهو الذي يقود نظاماً ثيوقراطياً ظلّ يحتجز الشرق الأوسط رهينةً للإرهاب لمدة ناهزت الخمسين عاماً» وفق تعبير الصحيفة.
ورأت أن الولايات المتحدة برهنَتْ لكل من إسرائيل والسعودية وشركاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط، أنها شريك يمكن الاعتماد عليه «على نحوٍ أكثر مما بدت عليه واشنطن خلال الأعوام العشرة الأخيرة»، وقالت إن عدم الثقة بإدارة جو بايدن، دفعت وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2023 إلى تدشين علاقات دبلوماسية مع طهران «ولكنْ بضربة واحدة، استعاد ترامب ثقة المنطقة في الولايات المتحدة، في نفس الوقت الذي بدت فيه روسيا والصين- حليفتَي إيران المفترضتَين- عاجزتَين تكتفيان بمشاهدة الأخيرة تتعرض للهجوم».