الحرية ـ أنطوان بصمه جي:
انطلقت ظهر اليوم فعاليات “معرض الأحذية والمنتجات الجلدية” بحفل افتتاح في فندق شيراتون حلب، وسط حضور رسمي ومهني لافت. حيث تزينت أروقة الفندق بمجموعة متميزة من المنتجات الجلدية والأحذية التي تعكس إبداع حرفيي المدينة، مشكّلة لوحةً تجمع بين الأصالة والحداثة في التصميم والإنتاج.
المعرض التخصصي الذي نظمته المدينة الصناعية في الراعي بالتعاون الوثيق مع غرفتي تجارة وصناعة حلب، وبرعاية محافظ حلب المهندس عزام الغريب، يؤكد الدعم الرسمي لإحياء وتطوير القطاع الحيوي الذي يُعد من ركائز الاقتصاد الحلبي، وتأتي أهمية المعرض لعرض تفاصيل الفعاليات الحالية وآليات تطوير القطاع، مع الإشارة إلى خطط دعم التصدير وتبني التكنولوجيا الحديثة لرفع كفاءة الإنتاج.
كشف صلاح الدين شريف مدير المدينة الصناعية في الراعي خلال تصريح خاص لـ”الحرية” أن العدد الإجمالي للشركات بلغ ٥٢ شركة ومؤسسة رائدة في قطاع الجلود والأحذية منها ١٠ شركات تركية تعرض المواد الخام الداخلة في صناعة الجلديات، حيث تعرض الأجنحة أحدث تشكيلاتها عبر أجنحة متخصصة. ويتيح المعرض فرصة فريدة للزوار المحليين والدوليين لاكتشاف الإبداعات المحلية وإبرام الصفقات.
وأضاف مدير المدينة الصناعية في الراعي أنّ المعرض التخصصي هو الأول في مدينة حلب التي تعد العامود الفقري لسوريا، مبيناً أن حلب تشهد مركز صناعة الأحذية وتواجد بيئة خصبة في مدينة الراعي التي تحتضن أكثر من ٥٠٠ شركة متخصصة في الأحذية والجلديات، والعمل على تشجيع البيئة الاستثمارية وصيانة البنية التحتية وترويج المنتجات الوطنية من خلال المعارض التسويقية.
طالب أصحاب الأجنحة المشاركون في المعرض بإطلاق علامة تجارية موحدة للمنتجات الجلديات الحلبية، بهدف تعزيز هويتها وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية. كما شددوا على الحاجة الملحة لتأسيس مدينة للمعارض الدائمة في حلب، وتفعيل دور مطار حلب الدولي بشكل كامل لتسهيل حركة المستثمرين والشركاء التجاريين وجذب رؤوس الأموال.
وأكد عدد من أصحاب الاجنحة المشاركين أنّ المعرض يشكل محطة حيوية لإحياء صادرات الصناعات المحلية، مشيرين إلى تميز منتجات حلب بجودة عالية تؤهلها لمنافسة نظيراتها عالمياً. وأوضحوا أن الحدث يلعب دوراً محورياً في بناء جسور التعاون التجاري واستقطاب الاستثمارات الجديدة، متخذين من شعار حلب تنهض عنواناً لمسيرة الانتعاش الاقتصادي.
حضر افتتاح المعرض كلٌّ من حازم لطفي مستشار محافظ حلب للشؤون الاقتصادية، و أوغوز كوركماز الممثل التجاري في القنصلية التركية وحسين عيسى نائب رئيس غرفة تجارة حلب و محمد زيزان عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب.
يختتم المعرض فعالياته يوم 2 تموز القادم، حاملاً معه وعوداً بفصل جديد لصناعة الجلديات الحلبية العريقة. ويشكّل المعرض لبنةً أساسية في مسيرة إعادة إحياء الاقتصاد الحلبي وتعزيز حضوره الإقليمي والعالمي، مدعوماً بإرادة الصناعيين وخطط داعمة تضع المنتج الحلبي على خريطة الجودة العالمية.
تصوير- صهيب عمراية