الحرية – مركزان الخليل:
“مبادرة مستقبل الاستثمار 2025″ حدث اقتصادي كبير تحتضنه العاصمة السعودية ” الرياض” يحمل في طياته جملة من المؤشرات والدلالات الاقتصادية، والأهمية الأكبر حجم المشاركة العالمية في إنجاح هذه الحدث، وتحقيق أهدافه، في زيادة فرص أعمال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان المستهدفة، وخاصة المشاركة في فعاليات المبادرة، والتي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في الحالة الاقتصادية لديها بالمشاركة مع الغير من خلال الاستثمارات الضخمة التي يمكن ضخها في ميدان الإنتاج والعمل.
” تيزيني” وجود سوريا في مؤتمر كهذا دليل واضح بأن سوريا الجديدة واقتصادها على الطريق الصحيح
خطوة مهمة مكملة لخطوات أخرى
الخبير الاقتصادي عصام تيزيني أكد أنّ زيارة السيد الرئيس ومشاركته
الفعالة في “مبادرة مستقبل الاستثمار 2025” خطوة أخرى ضمن سلسلة الخطوات المكثفه التي تخطوها إدارة الجمهورية العربية السورية الجديدة، وخصوصاً في مجال إخراج الاقتصاد السوري من القاع، الذي أوقعه فيه النظام البائد خلال عقود ستة سوداء، تم خلالها اغتيال وإخراج سوريا، واقتصادها من حركة النمو والتطور التي عاشها العالم بأسره .
إقرار بأن الاقتصاد السوري في الطريق الصحيح
هي مشاركه تعبّر عن إرادة وإصرار بالغين، تمارسهما الإدارة الجديدة برئاسة السيد الشرع رئيس الجمهوريه، خصوصاً في مشاركته بهذا المؤتمر العالمي في الرياض، هذا المؤتمر النوعي الذي يستقطب عمالقة الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في العالم ، ويرى” تيزيني”أن وجود سوريا في مؤتمر كهذا هو دليل لا يخطئه متابع، وإقرار واضح بأن سوريا الجديدة، واقتصادها في الطريق الصحيح، والصفحة الجديدة التي يعيشها السوريون بعد التحرير، سيكون لها مابعدها من صفحات مبشرة ولاسيما على الصعيد المعيشي للمواطن السوري .
رسائل ثقة وتشجيع لرجال المال
وأضاف تيزيني أن حضور الرئيس الشرع يرسل رسائل مهمة لتعزيز ثقة رجال المال والمستثمرين، سواء الأجانب أم السوريين المغتربين، فعندما تكون سوريا حاضرة في مؤتمر كهذا ممثلة بأعلى سلطة تمثلها، فهذه رسالة اطمئنان صارخة للمشككين والمترددين، طبعاً إضافة بأنها رسالة أيضاً مهمة لأهل الداخل وأصحاب المال الجامد المتردد، في اتخاذ قرار الخوض في غمار العمل والإنتاج .
نتائج إيجابية متنوعة
إن حضور الشرع في محفل اقتصادي دولي كهذا ستكون له نتائج إيجابية مفيدة لسوريا والسوريين و ستزيد من تمكين العهد الجديد ورفع قدرته على قطع كل الطرق على المعطلين، أصحاب المآرب الشريرة التي لا تريد الخير لسوريا .
وبالتالي فالمشاركة في المبادرة من أعلى المستويات والمتمثلة بشخص فخامة الرئيس، هي بمثابة عودة سورية إلى الحضن العربي، لممارسة دورها التاريخي في الاقتصاد والسياسة، وتحقيق خطوات تنموية تعكس نتائجها الإيجابية على الواقع الداخلي لسوري ومحيطه، وحتى الدول الصديقة الأخرى التي تتعامل مع الدولة السورية من منطلق الإخوة والفائدة المشتركة .
عودة ميمونة على خارطة الاستثمار العالمي
لذلك كانت مشاركة الرئيس الحدث الأبرز في رسم وعودة مكانة سورية إلى المجتمع الدولي، ووضعها على خارطة الاستثمار العالمي من بوابة المملكة العربية السعودية والمشاركين في مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي والتي انعقدت فعالياتها في العاصمة السعودية الرياض، والجميع في سوريا ينتظرون قطف ثمار المبادرة والمشاركة، وما تحمله من بشائر استثمارية تسهم في زيادة الإنتاجية الوطنية وتحسين مستوى دخل الأسر السورية التي هي الهدف الأبرز للاهتمام الحكومي في كافة إجراءاته.