ما هو السن المناسب للصيام؟

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – دينا عبد:

يختلف السن الذي يبدأ فيه الأبناء بالصوم للمرة الأولى من فرد لآخر حسب وضعه الجسدي وقدرته النفسية على التحمل، وهنا يجب التدرج في الصيام عن طريق تعويده الانقطاعَ عن الطعام والشراب لساعات في البداية، وبعدها يتدرج لحين وصوله إلى إتمام يوم كامل .
والسؤال الذي يراود الكثير من الأمهات: هل يوجد سن معينة يجب أن يبدأ فيها الابن بالصيام؟ وهل هناك حالات يمنع فيها من الصيام؟
د. سمير بركات اختصاصي طب الأسرة بيّن لصحيفة الحرية أنه لا بدّ من التدرّج مع الطفل خاصة في بداية صيامه منذ الأيام الأولى، فيبدأ بالصيام لغاية الظهر في الأسبوع الأول ثم يتدرج لغاية العصر ومن ثم حتى المغرب وهكذا لحين أن يتعوّد على أجواء شهر رمضان.
ويبدأ دور الأم في تدريب ابنها على ما يسمى ( الصيام التدريجي)،وبحسب د. بركات لو كان عمر الطفل 8 سنوات يمكنه الصيام نحو 5 ساعات، وإن كان يبلغ 9 سنوات فيمكنه الصيام نحو 6 ساعات وهكذا حسب ما يتحمل وحسب تقدير الأبوين لذلك.
منوهاً بأنه لا يوجد سن محددة يبدأ فيه الطفل بالصيام مهما كان عمره إنما هذا الأمر يقدِّره الأهل فهم الأعلم بصحة طفلهم، ولكن بعض الأسر تفضل أن يصوم ابنها بعد عمر 10 سنوات تقريباً.
وحذّر د. بركات من عدم إجبار الأطفال على إكمال الصيام ، وذلك لأن قدرتهم على الصيام تختلف بناء على عدة معطيات كالعمر والقدرة البدنية والصحية، إذ قد يحتاج الأطفال إلى سنوات من التدرج في الصيام مع الأخذ في الحسبان تغذيتهم جيداً وقت الإفطار، وهنا لا مانع من مراعاة الأم لوضع طفلها الصحي وقدرته المتغيرة بحيث يصوم بعض الأيام ولا يصوم أياماً أخرى، فيصبح هناك توازن فيما يتعلق بصحته ولا يسبب ضغطاً عليه، فبعض الأطفال قد نراهم يصومون أياماً ويفطرون أخرى حسب الوضع الصحي لهم ومدى تحملهم.
ونصح بركات بأن يتم الصيام بشكل تدريجي من عمر 8 سنوات، مع تحديد أيام الصيام، كأن يصوم أول وآخر يوم من شهر رمضان فقط، أو الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء، أو تحديد ساعات الصيام خلال النهار، (مثلاً من الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر).
ووفقاً لبركات فإن الأطفال الممنوعين من الصيام هم مرضى السكري من النمط الأول ومرضى فقر الدم والمصابون بأمراض القصور الكلوي.

Leave a Comment
آخر الأخبار