رمضان فرصة مثالية لاعتماد نظام غذائي خالٍ من السكر

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:

يلتزم الصائم ولاسيما مرضى السكري بالامتناع عن السكر مكتفياً بالمصادر الطبيعية مثل الفواكه والتمر، بالإضافة إلى الأطعمة التي تتحول إلى سكريات بشكل طبيعي أثناء الهضم، حفاظاً على سلامته من ارتفاع سكر الدم.

تؤكد هبه درويش (موظفة) أنه خلال شهر رمضان الحالي ستبذل جهدها للابتعاد عن السكريات، معتبرة أن ذلك سيكون فرصة مثالية لتحافظ على صحتها لأنها تعاني من مرض السكري على حسب قولها.

وتوضح أن التحدي ليس سهلاً، خاصة مع العزائم الرمضانية وتوفر أشهى أطباق الحلويات، إلى جانب الطقس البارد الذي يزيد من الرغبة في تناول السكريات، مؤكدة أنها ستبذل جهدها لتحقيق ما تسعى إليه.

أما نضال معروف (موظف) هو الآخر يتبع فكرة رمضان بلا سكر فيقول: أنا شخص أهتم بصحتي وأحرص على الحفاظ على وزني، لكن لدي هوس بالحلويات لذلك أمارس الرياضة لساعات طويلة لأتمكن من حرق السعرات الحرارية.

ويضيف أنه قبل يوم من بدء شهر رمضان، قرر التوقف عن تناول الحلويات طوال الشهر، معتبراً ذلك تحدياً كبيراً خاصة مع تنوع أطباق الحلويات في هذا الشهر الكريم، وإذا تناول الحلويات في البداية، سرعان ما يعاني من التعب الشديد فيقرر التوقف عنها.

ويؤكد أن قراره جاء بعد إدراكه أضرار السكر المضاف، كونه أحد الأسباب الرئيسة لزيادة الوزن، والعامل الأساسي في رفع مستويات الأنسولين في الدم.

ومن واقع تجربتها الشخصية تؤكد منال (طالبة جامعية) أن تناول الحلويات والمشروبات السكرية بعد الإفطار يؤدي إلى تقلبات حادة في مستويات السكر في الدم، ما يجعل الصائم يشعر بالخمول والجوع بسرعة مرة أخرى رغم تناوله كميات كبيرة من الطعام.

وتوضح اختصاصية التغذية ثروة أحمد أن للسكر آثاراً مدمرة على الجسم، وتشير إلى أن السكر لا يسبب فقط زيادة الوزن، بل يسبب مشاكل صحية مثل السكري، أمراض القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي.

وترى أن شهر رمضان فرصة مثالية لاعتماد نظام غذائي خال من السكر، حيث يمكن للجسم أن يتأقلم تدريجياً مع نمط حياة أكثر صحة.

وتبين أن من يلتزم بالامتناع عن تناول السكر قد يلاحظ تغييرات إيجابية عديدة، مثل استقرار مستويات الطاقة وتجنب تقلبات السكر في الدم والشعور بالنشاط طيلة فترة الصيام.

ووفق أحمد فإن الامتناع عن تناول السكر يمنح الصائم  شعوراً بالشبع لفترة أطول، حيث إن الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون الصحية تبقي الفرد ممتلئاً لفترة أطول مقارنة بالأطعمة السكرية أو الحلويات التي تؤدي إلى الشعور بالجوع بسرعة، كما أن الابتعاد عن السكر يساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي والتقليل من الانتفاخ والاضطرابات الهضمية التي يعاني منها الكثيرون بعد الإفطار، حتى إن جودة النوم تتحسن، إذ إن زيادة تناول السكريات أو الحلويات يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وبالتالي فإن تقليله يساعد على النوم بعمق أكبر.

مضيفة: الامتناع عن تناول السكر لا يؤثر فقط على الوزن، بل يمتد ليشمل الصحة العامة فتقليل السكر أو التوقف عن تناوله يقلل من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي المسبب الرئيس لمرض السكري من النوع الثاني، كما يسهم في تحسين صحة القلب من خلال خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.

ونوهت بأن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة مثالية لتعديل العادات الغذائية، ويعد الامتناع عن السكر أحد أفضل القرارات الصحية التي يمكن لأي شخص اتخاذها.

Leave a Comment
آخر الأخبار