الحرية – طلال الكفيري:
باتت وجهة الكثير من مربي المواشي في السويداء ” أبقار- أغنام- ماعز”، سوق الماشية بغية بيع قسم منها في سوق الماشية، نتيجةً لعدم توافر المراعي الخضراء، والتي تشكل الغذاء الرئيسي للثروة الحيوانية، في مثل هذا الوقت من السنة، إضافة لارتفاع أسعار المادة العلفية الجافة في السوق المحلية، والتي أصبح شرؤاها يُشكل عبئاً مادياً كبيراً عليهم.
عدد من المربين أشاروا لصحيفة الحرية إلى أن عدم توافر المادة العلفية لمواشيهم بالشكل الكافي، وخاصة الجافة، والتي مازال توزيعها من مؤسسة الأعلاف يتم وفق نظام الدورات العلفية المتبعة، خلال السنين الماضية، سيُبقي المربين، دون أدنى شك، وبهدف تأمين المادة العلفية لمواشيهم، تحت رحمة القطاع الخاص الذي انهكتهم أسعاره المرتفعة.
طبعاً هذا الواقع المزري، كان له عدة نتائج سلبية، أولها انخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية من الحليب، إضافة لإصابتها بالهزال لعدم تغذيتها بشكلٍ جيد، والمسألة المهمة هي تراجع أسعار مبيعها أي المواشي في السوق إلى أكثر من 60 بالمئة.
مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف في السويداء وائل النجم أوضح لصحيفة الحرية أن الفرع وزع خلال الدورة العلفية الإسعافية، التي افتتحت في السادس من الشهر الماضي وانتهت الأسبوع الفائت حوالي 1255 طناً من المادة العلفية “نخالة – مادة جاهز حلوب الأبقار- الشعير”، حيث تم بيعها بأسعار مخفضة عن السوق بنسبة تراوحت بين 10 و 15 بالمئة.
وذكر النجم أن عمليات التوزيع تمت في مركزي صلخد والمشنف، إضافة إلى مطحنتي أم الزيتون وسرايا.