منغّصات بالجملة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- وليد الزعبي:
تنال من مدننا مظاهر سلبية عدة، معكرةً صفو جمالها ومخلّفةً أحياناً مخاطر لا تحمد عواقبها على المواطنين.
ويأتي في مقدمتها انتشار الدراجات النارية بكثافة، حيث يقودها شباب طائش برعونة وحركات بهلوانية جنونية، ما يجعل حركة باقي الآليات على الطرقات مرتبكة تخالطها المخاطر، إذ قد تتسبب تلك الدراجات التي تلتف أمامها بحركات خاطفة وهي قادمة من على يمينها ويسارها بحوادث سير مميتة -لا سمح الله- كما لا تقل إيذاءً الأصوات الصاخبة غير المحتملة التي تصدرها لكون “كواتم” صوتها منزوعة عن قصد.
وليست أقل ضرراً تلك السيارات السياحية الحديثة الخاصة، التي غدت تتحرك بكثرة على الطرقات بلا لوحات “نمرة”، وبسرعات استعراضية كبيرة، قد تنجم عنها حوادث خطرة ويهرب سائقوها من دون التعرف عليهم وعلى السيارة فتضيع حقوق المتضررين.
وحال البسطات التي زاد انتشارها بكثرة ليس أقل عبئاً، فهي تشغل حيزاً كبيراً من جسم الطرقات بشكل يربك الحركة المرورية عليها ويزيد من ازدحامها، كما أنها تتسبب بمخلفات يثقل ترحيلها كاهل كوادر “النظافة”.
أما المفرقعات النارية، فهي أيضاً من الأكثر تنغيصاً لحياة السكان، حيث تفشى انتشارها منذ بداية الشهر الفضيل، والفتية لا ينفكون عن استخدامها ليل نهار، وإزعاجاتها لا تقتصر على الأصوات المرعبة فقط، بل تتعداها لخطورتها على حياة أولئك الفتية وكذلك المارة أثناء تفجير المفرقعات بالقرب منهم.
ولسان حال عامة الناس إزاء هذه المنغصات، يأمل ألا يطول انتظار التدخل الجاد لوضع حدّ لرعونة راكبي الدراجات النارية، ومنع تحرك السيارات بلا لوحات، وقمع ظاهرة المفرقعات، إضافةً لتنظيم عمل البسطات بشكل يُحيد عشوائيتها ويضمن بقاء مصدر عيش المنتفعين منها.

Leave a Comment
آخر الأخبار