الحرية – دينا عبد:
تحرص جميع الدول في دساتيرها وقوانينها على الاعتراف بحقوق الإنسان بالعموم كما نصت المواثيق الدولية للأمم المتحدة، حيث يشكل الاعتراف بالكرامة المتأصلة لجميع أعضاء الأسرة البشرية وحقوقهم الأساسية في الحياة والحرية والعدالة والتعليم حماية من الاستغلال بطريقة عادلة من دون أي اعتداء على أساس اللون أو العرق أو الانتماء.
الدكتورة سمر علي عضو هيئة تدريسية في المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية وزارة التعليم العالي بينت لصحيفة الحرية أنه وعلى اعتبار أن الأسرة هي الوحدة الرئيسية في بناء مستقبل المجتمع وازدهاره، ومن هذا المنطلق فإن الطفل الذي ينشأ في بيئة من السلام والرعاية والسعادة سيكون حتماً قادراً فيما بعد على أداء دوره في تطوير المجتمعات الإنسانية، ففي الدستور العربي السوري كان الحرص على ضمان الحقوق الأساسية للطفل كما حددت في الإعلان العالمي لحقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة في عام1959 لاسيما في المادتين(28-29) فيما يتعلق بحق الحصول على التعليم الذي يسعى إلى تطوير شخصية الطفل لأقصى حد ممكن وتشجيعه على احترام حقوق الآخرين وقيمهم واحترام البيئة.
أستاذة جامعية: الطفل السوري أمانة في أعناقنا لضمان حمايته ونشأته في بيئة مستقرة
ونوهت د. علي أنه ولكي يتمكن الطفل من التمتع بكل ما ورد في الاتفاقيات والدساتير الدولية أو المحلية، لا بد أن يتمتع بالحماية والأمان والحفاظ على الحياة، حيث نصت المادة19 في الإعلان العالمي لحقوق الطفل على أن تكون الحماية للطفل من الأذى أو سوء المعاملة كذلك نصت المواد (35-37-38-39) على حماية الطفل من الاختطاف أو البيع وعدم التعرض للعقاب بطريقة قاسية أو مؤذية، وضرورة المساعدة في حال التعرض للأذى أو الإهمال أو السوء وكذلك الحماية من العمل في عمر مبكر وعدم الاستغلال والتجنيد في الحروب والنزاعات.
مضيفة: لا يغيب عن الدستور السوري صيانة حقوق الطفل والتأكيد على صيانتها وضمان تطبيقها فيما ينعكس على الأطفال السوريين بالأمان والسلام والرفاه خاصة بعد سنوات عانتها سورية في النزاعات والحروب والتي أثرت سلباً على الأطفال وأعاقت لدرجة كبيرة النمو الاجتماعي والعاطفي لهم وحرمتهم من أبسط حقوقهم.
وختمت د. علي حديثها بالتأكيد على أن الطفل السوري كما أي طفل في العالم أمانة في أعناقنا لضمان حمايته ونشأته في بيئة مستقرة آمنة تمنحه الرفاه والعيش الكريم.