ارتفاع كبير في أسعار الفواكه الصيفية.. والاستعاضة عنها بالموز

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحريّة – ميليا اسبر:

شهدت أسعار الفواكه الصيفية ارتفاعاً كبيراً في السوق المحلية، فقد تراوح سعر كيلو الجارنك بين 30 – 40 ألف ليرة حسب نوعه، وسعر الفريز بين 20- 25 ألف ليرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الحمضيات، حيث وصل سعر كيلو الليمون الحامض إلى 15 ألف ليرة، والبرتقال 20 ألفاً ،والمشمش 35 ألفاً ومثلها للدراق، والأكدنيا من 20 – 35 ألفاً حسب النوع والحجم بحسب ما رصدته صحيفة الحريّة خلال جولتها على بعض أسواق دمشق.

نائب رئيس جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة، أشار إلى وجود ارتفاع غير مبرر في أسعار الفواكه الصيفية، كالجارنك والفريز والدراق ، بينما السبب في ارتفاع الحمضيات يعود لانتهاء موسمها، مضيفاً أنّ هذه الفترة من السنة تسمى فترة انتقال المواسم بين الفواكه الصيفية والشتوية بمعنى أنه يصبح انقطاع بالمنتجات، فلا الفواكه الصيفية تكون نضجت، وتكون المحاصيل الشتوية قد انتهت، لذلك يحدث استغلال خلال الفترة من قبل التجار، حيث ترتفع أسعار بعض الفواكه الباكورية مثل الدراق والمشمش و الجارنك و الفريز ، كما أن هذه الأنواع من الفواكه تكون كمياتها قليلة في بداية الموسم، إضافة إلى بعد مكان إنتاجها، ما ينعكس سلباً على أجور النقل.
ونوه بأنه بعد فترة قريبة سوف يبدأ تصدير المشمش والدراق بعد نضوج المواسم بشكل أكبر، لذلك يجب أن يكون التصدير وفق آلية معينة وبعد دراسة حاجة السوق بشكل منظم ومدروس، علماً أن التصدير مهما كان قليلاً، فإنه يؤثر على ارتفاع الأسعار في ظل نقص المادة في السوق المحلية.

وتوقع حبزة أن تبقى الأسعار مرتفعة خلال الفترات المقبلة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج و التصدير ، إضافة إلى عدم وجود استثمار للأراضي نتيجة الظروف الحالية للبلاد ، كذلك حملات التشجير خجولة جداً، وهنا على الحكومة أن تتدخل بزيادة الحملة مع توزيع الغراس مجاناً للمزارعين في الوقت الحالي بهدف إعادة الإنتاج ، لافتاً كذلك إلى تأثير ظروف المناخ من حيث ارتفاع درجات الحرارة والجفاف هذا العام على كميات الإنتاج ، فضلاً عن ارتفاع حوامل الطاقة وأجور النقل، كلها أسباب ساعدت في ارتفاع أسعار الفواكه والخضار أيضاً.

وكشف حبزة أنه في ظل الارتفاعات الكبيرة للفواكه، فقد سدّ الموز جزءاً من احتياجات بعض المواطنين، فسعر الكيلو 10 – 12ألف ليرة ، لكن تبقى أولويات المواطن تأمين حاجاته اليومية، علماً أنه على مستوى الإنتاج الصيفي، مثل الخضار والحشائش ارتفعت أسعارها أيضاً ليجد المواطن نفسه عاجزاً عن تأمين ما يسد رمقه من المنتجات، سواء الخصار أو الفواكه .

وختم حبزة بأن وضع أسعار المنتجات بشكل عام غير مناسب للمواطن مقارنة بدخله، وفي حال عدم اتخاذ أي إجراء حكومي بتخفيض تكلفة الإنتاج، ستبقى الأسعار مرتفعة وتزداد صعوبة معيشة المواطن بشكل أكبر.

Leave a Comment
آخر الأخبار