ترحيب عربي ودولي بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا: خطوة نحو دعم الاستقرار وإعادة ‏دمجها ‏في محيطها الإقليمي والدولي

مدة القراءة 7 دقيقة/دقائق

الحرية: ‏
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى أن إدارته اتخذت الخطوة ‌‏الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا، وأن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان في تركيا.‏
وقال ترامب في كلمة بالعاصمة السعودية الرياض: إن سوريا عانت من بؤس شديد وموت كبير ومن ‌‏حروب لفترة طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات، ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار ‌‏والحفاظ على السلام في سوريا، لافتاً إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين ‌‏الولايات المتحدة وسوريا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن.‏
وأضاف ترامب: بعد مناقشة الوضع بخصوص سوريا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ‌‏وأيضاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتصل بي وطلب شيئاً مماثلاً، إضافة إلى آخرين ‌‏وأصدقاء أكن لهم الاحترام، وهم يحترمون الشرق الأوسط، سأرفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة ‌‏للتصرف.‏
وأشار ترامب إلى أن هذه العقوبات أدت فعلاً مهمةً أساسيةً، لكن الأوان قد آن كي نعطي سوريا الفرصة، ‌‏والاستناد إلى ما أستمع إليه من أخبار، وأتمنى لها حظاً طيباً.‏
وعقب تصريحات ترامب رحب وزير الخارجية أسعد الشيباني بهذه التصريحات، مؤكداً أن مثل هذا ‌‏التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، ‌‏وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة.‏
وأضاف الشيباني: ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات ‌‏المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة.‏
وتابع الوزير الشيباني يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيّاً ونصراً حقيقيّاً للمصالح ‌‏الأمريكية في سوريا، وقد قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب ‌‏بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية.‏
كذلك رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بتصريحات الرئيس ترامب ‌‏معتبرة في بيان صحفي أن تلك التصريحات خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري.‏
وأضافت الوزارة: إن الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تدعم ‌‏السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بناء يعزز الاستقرار والتنمية.‏
وعلى الصعيدين العربي والدولي فقد لقي هذه الخبر ترحيباً كبيراً معتبرين أنها تمثل نقطة إيجابية نحو ‌‏دعم سوريا في هذه المرحلة المفصلية، حيث هنأ كل من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة ‌‏البحرين، وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس الجمهورية العربية السورية السيد ‌‏أحمد الشرع والشعب السوري، بمناسبة إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب عن قراره ‌‏رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.‏
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية بنا، أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعث برقية تهنئة إلى رئيس ‌‏الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أعرب فيها عن خالص تهانيه لفخامته وللشعب السوري ‌‏الشقيق، وذلك استجابةً لمساعي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس ‌‏مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.‏
كما بعث سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء برقية تهنئة إلى رئيس ‌‏الجمهورية السيد أحمد الشرع، بمناسبة إعلان الرئيس ترامب عن قراره رفع العقوبات الاقتصادية عن ‌‏سوريا.‏
بدورها قالت وزارة الخارجية القطرية: إن دولة قطر ترحب باعتزام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ‌‏الصديقة رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعده خطوة نحو دعم الاستقرار فيها.‏
وأعربت الوزارة عن تقدير دولة قطر لجهود المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية لرفع ‌‏العقوبات عن سوريا، مجدّدة، دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.‏
كما رحّبت سلطنة عمان بالقرار الأمريكي مبينة إنَه خطوة تمكّن الحكومة والشعب السوري الشقيق من ‏تحقيق التنمية والازدهار، منوههّ بجهود جميع الدول العربية الشقيقة والصديقة، في تعزيز الاستقرار، بما ‏يدعم التعافي السياسي والاقتصادي في سوريا.‏
كذلك رحبت دولة الكويت، بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مشيرة في بيان لها أن ‌‏‌‏«دولة الكويت تثمن الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في هذا الأمر، وتؤكد أن هذه ‌‏الخطوة من شأنها دعم الاستقرار والازدهار والتنمية في البلد الشقيق سوريا».‏
وجدد البيان دعم دولة الكويت لسوريا وشعبها، وكل الجهود الرامية لصون سيادتها واستقلالها ووحدتها ‌‏وسلامة أراضيها.‏

ومن بيروت أعرب الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون عن «ترحيبه الكبير برفع العقوبات الأمريكية ‌‏عن سوريا، متمنياً أن «يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها ‌‏واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها».‏
كذلك رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، بقرار الولايات المتحدة ‌‏الأمريكية رفع العقوبات عن سوريا، معرباً عن تطلعه بأن يسهم هذا القرار في التخفيف من معاناة ‌‏الشعب السوري، ويمهد الطريق نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر لسوريا.‏
كما رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بهذا القرار، مؤكدة على لسان الناطق الرسمي ‌‏باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة أن هذا القرار، يُعد خطوة مهمة في طريق إعادة بناء سوريا، ‌‏وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، بما ينعكس على تحقيق الازدهار والنماء ‌‏للشعب السوري الشقيق، وجدّد السفير القضاة تأكيد دعم الأردن المطلق لسوريا وشعبها.‏
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدّول العربية أحمد أبو الغيط: «القرار يمثل تطوراً إيجابياً مهماً»، مؤكداً أنَ هذه الخطوة تُتيح ‏لسوريا طي صفحة الماضي، والانطلاق على مسار اقتصادي يخدم الاستقرار والتنمية»‏
كما رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بإعلان رفع العقوبات ‌‏المفروضة على سوريا، مشيرة إن هذه الخطوة تعكس تحولاً مهماً نحو إعادة دمج سوريا في محيطها ‌‏الإقليمي والدولي.‏
كذلك رحّبت رابطة العالم الإسلامي، بتثمينٍ كبيرٍ، بإعلان الرئيس ترامب رفعَ العقوبات عن سوريا.‏
ووصف الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى في ‌‏بيان، هذا الإعلان بالمنعطف المهمّ للشعب السوري، لترسيخ استقرار بلاده ودعم مسيرتها إلى مستقبلٍ ‌‏أفضل.‏
وعلى الصعيد الدولي رحّب المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بتصريحات ‌‏ترامب بشأن رفع العقوبات، مؤكداً «أن رفع هذه العقوبات يؤثر إيجابياً لجهة إنعاش اقتصاد البلاد ‌‏وانتعاش الشعب السوري، بعد حرب استمرّت لأكثر من عقد».‏
بدوره قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون: إن رفع العقوبات يتوافق مع دعوته ‌‏المستمرة لاتخاذ إجراءات ذات مغزى على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن السوريين، بأنحاء سوريا وفي ‌‏المهجر، يدعون إلى تخفيف واسع وعاجل للعقوبات.‏
وأكد المسؤول الأممي أهمية ذلك لتيسير توفير الخدمات الأساسية، ومنها الصحة والتعليم وإحياء ‌‏الاقتصاد السوري، وإطلاق العنان للحصول على دعم مجدٍ من المنطقة، وتمكين السوريين من المساهمة ‌‏بشكل نشط في الجهد الوطني لإعادة بناء سوريا.‏

Leave a Comment
آخر الأخبار