“بيت اللباس” مبادرة إنسانية لتأمين لباس العيد لـ1000 يتيم في اللاذقية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- آلاء هشام عقدة:

في خطوة تعبر عن عمق التكافل الاجتماعي والالتزام برفع المعاناة عن الفئات الأشد احتياجاً، يواصل مشروع “بيت اللباس” التابع لجمعية فلوكا الإنسانية في مدينة اللاذقية تقديم مبادرات نوعية تستهدف الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات ذات الدخل المحدود، من خلال تأمين الملابس بشكل مجاني يحفظ كرامة المستفيدين ويعزز شعورهم بالانتماء والرعاية والاهتمام.
وأوضح رئيس جمعية فلوكا أحمد غزول، في حديث لصحيفتنا “الحرية”، أن المشروع يعمل على توفير ملابس جديدة وأخرى مستعملة بحالة ممتازة، ويتم توزيعها بشكل موسمي صيفاً وشتاء لتلبية الاحتياجات المستمرة للعائلات، ولفت إلى أن الهدف الوصول إلى توزيع مليون قطعة لباس سنوياً.
وفي إطار التحضيرات لعيد الأضحى المبارك، أعلن غزول أن “بيت اللباس” سيستهدف 1000 طفل يتيم من المسجلين لديهم، حيث يتم دعوة كامل العائلة لاختيار ملابس العيد بأنفسهم، في جو احتفالي يحاكي تجربة التسوق الطبيعية، بما يعزز من احترام خصوصيتهم ويشعرهم بالاهتمام.
ويشير غزول إلى أن المشروع لا يقتصر على كونه مركزاً لتوزيع الملابس، بل يشكل منصة حقيقية لنشر قيم التكافل والعطاء، إذ يتيح لأفراد المجتمع المساهمة عبر التبرعات أو من خلال التطوع في عمليات الفرز والتوزيع.
وقد انطلقت فكرة “بيت اللباس” من تجارب سابقة ناجحة في كل من تركيا (مرسين، الريحانية، يلاداغ) والشمال السوري (خربة الجوز، عفرين)، واليوم تُترجم في مدينة اللاذقية من خلال مقر مستقل بجانب مبنى جمعية المساعي الخيرية، بالتعاون مع جمعيتي المساعي ونعمة.
ويعتمد المشروع في توزيعه على نظام النقاط، حيث تُمنح لكل عائلة نقاط تتناسب مع عدد أفرادها، ما يمكّنهم من اختيار الملابس بحرية وتنظيم. ويستمر هذا النشاط الإنساني على مدار العام لتأمين الملابس الشتوية والصيفية للفئات المستهدفة.
“بيت اللباس” هو بيت للكرامة قبل أن يكون بيتاً للثياب؛ مساحة يلتقي فيها العطاء بالأمل، ويُمنح فيها الطفل اليتيم، والعائلة المتعبة، شعوراً بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الحياة.

Leave a Comment
آخر الأخبار