“فود إكسبو ٢٠٢٥”.. أول معرض غذائي بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – مركزان الخليل:

حسابات اقتصادية كبيرة هذه الأيام، تحمل في جعبتها الكثير من دلالات التعافي لمكونات اقتصادنا الوطني، الإنتاجي منها والخدمي، وبصورة تعكس قصص إجراءات الحكومة والجهات التابعة، الهادفة لإحداث نقلة نوعية، تؤكد جدية الجميع باتخاذ إجراءات تتماشى مع طبيعة المرحلة الحالية والقادمة، بهوية أيضاً جديدة يحقق الجميع من خلالها مكاسب مادية، يستفيد منها المواطن والدولة من جهة، والفعاليات الاقتصادية الخاصة من جهة أخرى، وهذه المنفعة يتفق عليها الجميع من خلال توجه اقتصادنا الجديد نحو اقتصاد السوق الحر.
وما انطلاق سلسلة المعارض لهذا العام إلا دليل واضح لهذه الجدية، حيث تتسارع التحضيرات اللوجستية والتجهيزات بوتيرة عالية تمهيداً لافتتاح المعرض العربي الدولي للصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف “فود إكسبو ٢٠٢٥”، الذي تنظمه مجموعة “دلتا” للمعارض والمؤتمرات الدولية، بحيث يليق بحجم هذه الفعالية والتظاهرة الاقتصادية المهمة، والتي تساهم في تنمية الاقتصاد السوري حيث تشارك فيها كبرى الشركات الصناعية الغذائية والشركات المختصة بالتعبئة والتغليف من داخل وخارج سورية، حيث تتلاقى الخبرات  لتشكل نواة  للتعاون بعد انتهاء المعرض وبما يفسح أفق الاستثمارات المشتركة في مجال الصناعات الغذائية.

شماع: المعرض”بوابة عبور” تحمل الكثير من رسائل التنوع لمنتجاتنا الغذائية والتي مازالت تسجل نجاحات نوعية في الأسواق العالمية

جاهزية بمستوى الحدث

مدير مجموعة “دلتا” لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية غياث شماع أكد في تصريح لصحيفتنا “الحرية “حول آخر الاستعدادات لافتتاح هذا الحدث المهم على مستوى المنطقة، أن جميع الشركات المشاركة بالمعرض شارفت على الانتهاء من تنفيذ أعمال التجهيزات والديكورات اللازمة للستاندات المخصصه لشركاتهم ضمن فعاليات المعرض  “فود إكسبو”، والتي تشارف على الانتهاء ولم يبقَ سوى اللمسات الأخيرة التي يتم العمل عليها بشكل سريع لنكون جاهزين لليوم الذي سيتم فيه انطلاق أهم معرض متخصص في مجال الصناعات الغذائية والذي سيفتتح يوم الإثنين القادم على أرض مدينة المعارض بدمشق، ليكون بوابة عبور تحمل الكثير من رسائل التنوع لمنتجاتنا الغذائية، والتي مازالت تسجل نجاحات نوعية في السواق الخارجية وغيرها.

رسائل بهوية واحدة

وبالتالي فإن الحالة الاقتصادية والتسويقية التي تفردها رسائل المعارض المتنوعة، تشكل محاكاة فعلية للعقلية التسويقية التي تستهدفها سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، وبرؤية متقنة تحاكي أهمية هذا النوع من أشكال التسويق والدور الفاعل في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال الترويج للمنتجات السورية وتسويقها محلياً ودولياً، وهنا تسجل غرفة تجارة دمشق حالة دعم كبيرة في إقامة وتنظيم الكثير من المعارض، منها المعرض العربي الدولي للصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف “فود إكسبو” .

الأشقر: “فود إكسبو” ثقة محلية وإقليمية.. وتعزيز لحضور الصناعات الغذائية السورية في الأسواق وحالة انفتاح جديدة

ثقة محلية وإقليمية

وهنا أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق والمشرف على تشكيل اللجان القطاعية في الغرفة لؤي الأشقر، أن معرض “فود إكسبو” أثبت نفسه بجدارة و كأحد أهم المعارض التخصصية في سورية، واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً في بناء “ثقة محلية وإقليمية”، عبر تعزيزه لحضور الصناعات الغذائية السورية في الأسواق، واستمراره لـ20 دورة هو دليل على نجاحه وثقة السوق به، مؤكداً أن هذه الدورة ستكون مختلفة بعد انفتاح سوريا على الأسواق الخارجية، بعد رفع العقوبات، الأمر الذي سيحقق قيمة مضافة للمعرض عبر المشاركات الخارجية الكبيرة.

منصة استراتيجية

وحول دور الغرفة في دعم المعارض ومنها “فود إكسبو”: أكد الأشقر أن غرفة التجارة تعتبر أن المعارض التخصصية، وعلى رأسها معرض “فود إكسبو”، هي منصة استراتيجية لدعم المنتج الوطني، لذلك نحرص على تقديم التسهيلات اللوجستية، والدعم المعنوي والإعلامي، وتشجيع الشركات المحلية للمشاركة، لما في ذلك من أثر مباشر على تحفيز الإنتاج، وتسويق السلع السورية إقليميًا ودوليًا.
وأضاف الأشقر: إن انفتاح سوريا على الأسواق المجاورة، وخاصة مشاركة شركات من تركيا ودول عربية، يفتح آفاقًا لتطوير صناعة المعارض وتحويلها إلى منصة تصديرية حقيقية، معتبراً أن هذه المشاركات تسهم في رفع جودة المنتجات السورية، وإعادة تموضعها على خارطة المنافسة الإقليمية، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية، حيث تُعدّ سوريا من الدول الرائدة في مجال التصنيع الغذائي.

Leave a Comment
آخر الأخبار