الحرية- ثناء عليان:
شهدت أسعار زيت الزيتون في محافظة طرطوس انخفاضاً كبيراً مع بداية هذا العام، حيث انخفض سعر العبوة 20 ليتراً إلى 550 ألف ليرة، بعد أن وصل سعرها العام الماضي إلى مليون و300 ألف، ورغم هذا الانخفاض الحاد بسعرها يعجز الكثير من المواطنين عن اقتناء هذه المادة الضرورية، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن السوري.
سنة معاومة
المزارع رفعت يونس أكد أن انخفاض سعر زيت الزيتون أصاب الفلاح بخسارة كبيرة، وخاصة أن تكلفة الإنتاج كانت عالية جداً في فترة جني الزيتون، والتي تضمنت ارتفاع أجور اليد العاملة وأجور العصر والنقل، إضافة إلى ارتفاع أسعار السماد وأجور التقليم وغيرها، ويأمل يونس بارتفاع أسعار زيت الزيتون لتعويض خسارته وخاصة أن هذه السنة “سنة معاومة”، وهذا برأيه سيرفع من سعر زيت الزيتون لانعدام الإنتاج، وقلة العرض وكثرة الطلب.
عرض وطلب
المزارع فؤاد علوش أكد أن أسعار زيتون تخضع للقوة الشرائية وقانون العرض والطلب وكمية التصدير، فكلما زادت كمية التصدير ارتفعت أسعار الزيتون، مؤكداً أن سعر زيت الزيتون عاد للارتفاع دون معرفة الأسباب بعد أن وصل سعر صفيحة زيت الزيتون إلى 400 ألف منذ أشهر قليلة.
السيدة وفاء أحمد أكدت أن مونة الزيت تحتاج لقرض وهذا ما قامت به العام الفائت، ولكن الآن والكلام لأحمد عاجزة عن شراء صفيحة زيت الزيتون رغم انخفاض سعرها لأكثر من النصف وتشتري حاجتها باللتر.
خسارة للفلاح
الخبير الزراعي باسل إبراهيم ربط انخفاض سعر زيت الزيتون بزيادة المساحات المزروعة في سورية وزيادة العرض والطلب في السوق المحلية، والحد من التصدير، وتحسن الإنتاج عالمياً، ويرى إبراهيم أن المستفيد الأكبر من انخفاض أسعار الزيت المواطنون، حيث أصبحت الأسعار في السوق المحلية مناسبة للمواطن مقارنة بالارتفاع الكبير الذي شهدته العام الماضي، في المقابل يتحمل المزارعون خسارة كبيرة بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج.
72 دولاراً الاكسترا
ولفت إبراهيم إلى أن أنه يتم تسعير الزيت حسب نسبة الأسيد الموجود فيه، إذ تباع صفيحة الزيت الاكسترا “حموضة 0,5” بـ 72 دولاراً وهذا السعر برأيه يوازي السعر العالمي، واصفاً الزيت السوري بالجيد جداً، مؤكداً ضرورة ألا يغيب زيت الزيتون السوري عن الأسواق العالمية، لأن ذلك سيفقد مكانة سوريا في المنافسة.