الحرية – معين الكفيري:
تعرض منتخبنا الوطني لكرة السلة لخسارته الأولى أمام نظيره الساموراي الياباني بفارق كبير ٣١ نقطة بنتيجة ٦٨- ٩٩، ضمن منافسات كأس آسيا في نسختها الـ٣١ المقامة حالياً في مدينة جدة السعودية٬ حيث قدم فريقنا شوطاً أول رائعاً جداً٬ انتهى بفارق تسع نقاط لمنتخبنا، ولكنه لم يستمر هذا التفوق٬ وشهد انهياراً بدنياً كبيراً في الربعين الثالث والرابع٬ ولمسات مدرب منتخبنا غابت ولم تظهر على أداء لاعبينا أبداً.
فعدد محاولات التسديد للمنتخب من خط الثلاثيات هو ١١ محاولة فقط، تمكن من تسجيل ثلاثة منها، وكان صفر بلوك شوت٬ ولاعب السنتر الياباني يسرح ويمرح تحت سلتنا واعتماد منتخبنا على التسجيل من تحت السلة في ظل غياب لأي لاعب شوتر بالفريق قادر على تنويع الحلول.
ومجنس منتخبنا كيرون ديشيلرز رغم تسجيله لـ ٢١ نقطة وتقديمه لسبعة أسيست لكن لا تشعر بأي قيادة له بالفريق، ومحاولات أخذ المباراة على عاتقه. وللعلم أغلب سلاته أتت بمحاولات سهلة واكتفى بتسجيل ثلاثية واحدة فقط٬ وعند ضياع المنتخب لم تجده يظهر بالحلول لكي يعيد التوازن للمباراة.
بالتأكيد لم نكن نتوقع الفوز على اليابان، ولكن كنا نتوقع الأفضل٬ ودائماً هناك ملاحظات إما على اختيار المجنس أو اختيار اللاعبين بعد أن شهدت القائمة الاستغناء عن عبد الوهاب الحموي وطارق الجابي ونديم عيسى وجميل صدي، وقد شارك بدلاً منهم بعض الأسماء التي عجزت عن تسجيل أي نقطة .
من المسؤول ؟
لن ننتظر حتى نهاية كأس آسيا كي نتكلم وبغض النظر عن النتيجة، لأن اتحاد كرة السلة المؤقت يتحمل المسؤولية الكاملة للتخطيط٬ ووضع برنامج إعداد المنتخب الوطني الأول٬ وهناك الكثير من الملاحظات والأخطاء على ذلك٬ منها التأخير في التعاقد مع الجهاز الفني للمنتخب الذي لم يتابع مباريات الدوري ولا يعرف اللاعبين، إلى عدم المشاركة بأقوى تشكيلة لاعبين ممكنة قادرة على اللعب في كأس آسيا في فرصة كبيرة وتاريخية قد لا تتكرر.
ولكن الآن مطلوب من أصحاب القرار تعويض هذا الإخفاق الإداري خلال تصفيات كأس العالم ٢٠٢٧ انطلاقاً من شهر تشرين الثاني القادم٬ والسؤال المطروح الآن من الذي اختار المدرب الأجنبي قبل انطلاق بطولة كأس آسيا بشهر، واستبعاد المدرب الوطني هيثم جميل الذي نجح بقيادة المنتخب للفوز على الإمارات والبحرين٬ والوصول به للنهائيات الآسيوية؟.