الحرية – باسمة اسماعيل:
يواصل مركز السّل والأمراض التنفسية التخصصي في محافظة اللاذقية تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة وفق أحدث البروتوكولات الطبية، بما يضمن تحقيق الشفاء التام وتحسين نوعية حياة المرضى.
ويعنى المركز بتشخيص دقيق لحالات السل عبر التحاليل المخبرية المتخصصة والتصوير الشعاعي للصدر، إلى جانب توفير برنامج علاجي شامل يشمل تأمين الأدوية مجاناً، ومتابعة المرضى وفق نظام مراقبة صارم لضمان الالتزام الكامل بالخطة العلاجية.
وفي تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية”، أكدت الدكتورة هويدا صالحة الطبيبة المعالجة في المركز، أن المركز يستقبل جميع المرضى المشتبه بإصابتهم بالسل، حيث يخضعهم للفحوصات الشعاعية والمخبرية اللازمة، مضيفة في حال تأكد التشخيص، يوضع المريض مباشرة على خطة علاجية مجانية، ويتابع بشكل دوري لضمان الشفاء الكامل.
ولفتت إلى أنه يتم إيلاء أهمية لفحص المخالطين وتقديم العلاج الوقائي لهم، إلى جانب تقديم خدمات لمرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن، تشمل الأدوية الموسعة للقصبات والبخاخات والكورتيزون.
وأوضحت: يولي المركز اهتماماً خاصاً برعاية الأمراض التنفسية المزمنة، من خلال تقييمات دورية للوظائف التنفسية وتوفير العلاج المجاني لمرضى الربو.
من جانبها، أوضحت الكيميائية غزل صوفي، أن المخبر في المركز شهد تطوراً كبيراً بفضل دعم المنظمات المعنية، حيث تم تزويده بأجهزة حديثة، ما أتاح تشخيص حالات السل بدقة عالية حتى في العينات المعقدة كقيح، براز الأطفال، سائل دماغ شوكي، سائل جاف، كما تم إدخال أجهزة زرع لتحديد مقاومة الجرثومة للأدوية، وهو ما كان يتطلب سابقاً إرسال العينات إلى دمشق، بما يشكله ذلك من عبء على المريض والكادر.
وأضافت صوفي: الآن أصبح بإمكان المركز إجراء الزرع داخلياً، ومعالجة المرضى بسرعة وكفاءة، ما ساهم في تحسين جودة الخدمة وتخفيف الضغط على المرضى.
وأكدت الممرضة عتاب تقلا أن الإجراءات تبدأ منذ لحظة دخول المريض، نجري تحليل البلغم فوراً، وفي حال ظهرت النتيجة إيجابية، يوضع المريض مباشرة على العلاج ونسجله ضمن البرنامج الوطني لمدة ستة أشهر.
يأتي هذا العمل المتكامل ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السل، ويجسد نموذجاً ناجحاً في التكامل بين التشخيص المبكر، والعلاج المجاني، والوقاية المجتمعية، ما يعكس التزام المركز بتحقيق الأمان الصحي للمجتمع المحلي في محافظة اللاذقية.