الحرية- طلال الكفيري :
جاءت أجور عصر الزيتون لهذا الموسم، مُنصفة للمزارعين، وخاصة أنها لم تتجاوز ال 700 ليرة للكيلو الواحد، وهي أقل من الموسم الفائت، وذلك في ظل التكاليف المرتفعة لإنتاج الزيتون بدءاً من أجور القطاف التي زادت أضعافاً مضاعفة هذا الموسم عن المواسم السابقة، حيث وصلت إلى 1000 ليرة للكيلو الواحد وانتهاءً بأجور النقل.
عدد من الفلاحين أكدوا لـ” الحرية” أن إنتاج المحافظة من الزيتون لهذا الموسم سجل تراجعاً ملحوظاً، مقارنة بالموسم الماضي، حيث تراجع الإنتاج بنسبة 50 بالمئة، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى تدني إنتاج السويداء من زيت الزيتون.
رئيس جمعية معاصر الدبس والزيتون زياد أبو فاعور أوضح لـ” الحرية” أنه وبهدف استمرار معاصر الزيتون لعملها طوال فترة العصر، تم تأمين مادة المازوت لمعاصر الزيتون.
وأضاف أبو فاعور: التسعيرة جاءت مُنصفة للمزارعين ولأصحاب المعاصر، وهي 700 ليرة سورية، وهي أقل من الموسم الماضي، لافتاً إلى أن إنتاج المحافظة من الزيتون لهذا الموسم تأثر كثيراً من قلة الهطولات المطرية، لكون أغلب مشاريع الزيتون بعلية أي تعتمد على مياه الأمطار، لذلك سجل الإنتاج تراجعاً كبيراً، وهذا بدوره سيكون له تأثير سلبي على إنتاج المحافظة من زيت الزيتون.
بدوره، أوضح مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر أن المحافظة تحتضن 9 معاصر حيث خرجت 3 منها بسبب الأحداث التي عصفت بالمحافظة، وكلها تعتمد على مبدأ الطرد المركزي وقد بدأت المعاصر عملها منذ الأسبوع الفائت، وتم تشكيل لجنة من الزراعة والبيئة ومديرية التجارة الداخلية للإشراف على عمل المعاصر.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بالزيتون في المحافظة تبلغ نحو تسعة آلاف هكتار، وهي تحتل المركز الثالث بين زراعات الأشجار المثمرة.