منهاج التعلم التمكيني يعزز استقلالية الطلاب من خلال التعلم الذاتي ويعزّز اندماجهم بالمجتمع

الحرية- دينا عبد:

كشف مدير المناهج التربوية في وزارة التربية والتعليم د.عصمت رمضان أن منهاج التعلم التمكيني هو نظام تعليمي يهدف إلى تمكين المتعلمين من اكتساب مهارات الحياة الأساسية مع التركيز على حقوق الطفل واندماجه بالمجتمع.
مؤكداً في تصريح لـ”الحرية” أن المنهاج يعتمد على التعلم الذاتي من الصف الأول إلى الصف التاسع، حيث يضع المتعلم في محور العملية التعليمية ويقوم على أسس ومبادئ أساسية أهمها: الإنصاف والشمولية حيث يراعي الفروق الثقافية والاجتماعية، ويعزز العدالة في التعليم ويتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة.

التعلم البنائي التفاعلي

يركز على النشاطات والمحتوى التفاعلي الورقي ما يعزز مهارات التفكير العليا والتعلم مدى الحياة.

مواد منهاج التعلم التمكيني

وذكر د. رمضان أن المنهاج يعتمد على المواد الأساسية اللغة العربية- الإنكليزية- الفرنسية- الرياضيات- العلوم- الفيزياء- الكيمياء- إضافة لدليل كيف أتعلم لدعم التعلم الذاتي والتدرج.

أهمية المنهاج التمكيني

وحسب مدير مركز المناهج التربوية فإن أهمية المنهاج تكمن في تمكين المتعلمين وتعزيز الاستقلالية من خلال التعلم الذاتي، ويوفر التعليم لجميع الأطفال دونما تمييز، إضافة لذلك فإنه يتوافق مع التعليم الرسمي عن طريق تجهيز الطلاب للانتقال السلس إلى التعلم الحكومي.
ويعزز التعلم مدى الحياة لأنه يشجع التفكير النقدي وحل المشكلات ما يطور مهارات التعلم المستمر.

الدمج بالتكنولوجيا والأنشطة العملية

ونوه رمضان بأن الطالب من خلال التعلم التمكيني يتيح للمتعلمين استخدام المحتوى التفاعلي الورقي والأنشطة التعليمية ما يسهم في جعل التعليم أكثر فاعلية وتفاعلية.
مبيناً أن أهداف منهاج التعليم التمكيني تكمن في تطوير مهارات أساسية في اللغات والرياضيات والتفكير النقدي والإبداعي.
وتشجيع التعلم الذاتي والتفاعلي، إضافة لتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية وبناء مهارات التفكير العليا.

دليل كيف أتعلم

هذا الدليل حسب ما ذكر د. رمضان موجه للمتعلمين الذين ليس لديهم معلم أو مقدم رعاية، ويساعدهم في تنظيم وقتهم والتعامل مع المواد الدراسية، كما أنه يقدم نصائح للأهل لدعم المتعلمين ويتضمن أنشطة لتطوير المهارات الحياتية والاجتماعية والمهنية والعلمية.
وختم د. رمضان حديثه بتأكيد أن منهاج التعلم التمكيني هو خطوة نحو تعليم شامل وعادل يعزز من قدرة المتعلمين على التعلم الذاتي ويعدهم لتحديات الحياة الأكاديمية والشخصية.