مديرية تنظيم نقل البضائع… عام من التطوير وتعزيز الأداء

الحرية – ميليا اسبر:

شهد قطاع نقل البضائع في سوريا خلال هذا العام نقلة نوعية نتيجةالجهود الكبيرة التي بذلتها مديرية تنظيم نقل البضائع لتطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز أدائه داخليًا وخارجيًا، وتقديم خدمات نوعية للسائقين ومالكي الشاحنات، وهذه الإنجازات تعكس التزام المديرية بتطوير القطاع ورفع كفاءته حسب ماصرح به مدير دائرة الإعلام في وزارة النقل عبد الهادي الشحاده لصحيفة “الحرية”

إعادة تفعيل مكاتب الدور …

وأضاف الشحاده إن مديرية نقل البضائع أعادت تفعيل مكاتب الدور تحت مظلتها الرسمية واسمها الحقيقي، بعد أن كانت دائرة تابعة للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، حيث تم توحيد آلية العمل والإجراءات في كل المكاتب وذلك لضمان عدالة توزيع النقل وضبط الدور المتسلسل، منوهاً بأن إلزام نقل بضائع القطاع العام عبر مكاتب الدور يعزز الرقابة والتنظيم ويضمن التوزيع العادل للشاحنات.

50 نقطة مراقبة ..

وكشف الشحاده أن المديرية أنشأت 50 نقطة مراقبة و40 قبانًا على الطرق والمحاور الرئيسية، وتقوم هذه النقاط بعمليات التوزين وفرز المركبات المخالفة وفرض الغرامات، ما أسهم في تحقيق مستوى متقدم من ضبط المخالفات بعد التحرير، مؤكداً أن هذه الخطوات أساسية لضمان السلامة الطرقية وتحقيق الانضباط في القطاع، لافتاً إلى أن العمل جارٍعلى مشروع قانون تنظيم نقل البضائع مع تعديل النظام الداخلي ليتوافق مع متطلبات المرحلة الجديدة، كذلك تم رفع مشروع قانون لاستبدال الشاحنات القديمة والمتهالكة، بما يمكّنها من دخول الدول التي تربطها بسوريا اتفاقيات نقل، ويعزز قدرة القطاع على الإلتزام بالمعايير الدولية، مشيراً إلى أن التشريعات الجديدة ستسهم في تعزيز كفاءة النقل والتزامه بالمعايير الدولية.

تنشيط حركة النقل ..

واشار الشحاده إلى تنشيط حركة النقل داخلياً وخارجياً ..
داخليًا: تحقيق العدالة في الدور، ضبط الحمولات، وتنظيم عمليات النقل على الشاحنات المسجلة.
خارجيًا: إعادة تفعيل وتحديث الاتفاقيات الدولية مع دول الجوار، والعمل على إبرام اتفاقيات جديدة لتعزيز حركة الترانزيت عبر سوريا، لافتاً إلى أن إعادة فتح الطرق والمعابر الدولية أسهمت في تعزيز موقع سورية كبلد ترانزيت محوري، منوهاً أن العمل مستمر لتوسيع نطاق التعاون الدولي وزيادة حركة الترانزيت، وكذلك تقديم خدمات نوعية للسائقين ومالكي الشاحنات، بالإضافة إلى استصدار التأشيرات للدول الشريكة بالاتفاقيات، كذلك إصدار جوازات السفر بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وأيضاً إصدار نشرة أجور النقل بشكل متكرر مع كل متغير اقتصادي لضمان الشفافية وتوفير مرجعية واضحة، كاشفاً أن عدد المركبات المسجلة بلغت 8500 شاحنة موزعة على مختلف المحافظات، علماً أن هذه الخدمات النوعية تهدف إلى تسهيل عمل السائقين وتعزيز رضاهم وتحسين مستوى الأداء العام للقطاع.

منصة إلكترونية ..

وذكر مدير دائرة الإعلام في وزارة النقل أن مديرية نقل البضائع شارفت على إطلاق منصة إلكترونية متخصصة بقطاع نقل البضائع، لإدارة العمليات ومتابعة الشكاوى بشكل إلكتروني مع إمكانية تقديم الشكاوى ورقيًا أو إلكترونيًا، مع متابعة مباشرة لضمان سرعة الإستجابة وشفافية الإجراءات، منوهاً بأن التحول الرقمي يشكل خطوة مهمة نحو تحديث القطاع وتقديم خدمات أسرع وأكثر شفافية.

تطوير ساحات التبادل ..

وبين الشحاده أن تطوير ساحات التبادل والمراكز اللوجستية ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل يهدف إلى تعزيز كفاءة القطاع وتسهيل حركة التجارة والنقل داخليًا وخارجيًا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستكون ركيزة مهمة لتطوير البنية التحتية للنقل وتعزيز موقع سوريا كمركز لوجستي إقليمي.
وختم بالقول إن إحداث مديرية تنظيم نقل البضائع كجهة مستقلة بهيكلية واضحة وصلاحيات كاملة، انعكس على رفع مستوى الأداء وجودة الخدمات، حيث إن استقلالية المديرية تمهد لإحداث الهيئة الوطنية لنقل البضائع على الطرق على غرار التجارب المتقدمة دوليًا، لتعزيز تنظيم القطاع على نطاق وطني شامل.