الحرية – وليد الزعبي:
نشطت حركة المطاعم التي تقدم وجبات الدجاج بشكل ملحوظ مؤخراً، وذلك نتيجة انخفاض أسعار الفروج بنحو النصف عما كانت عليه قبل عام ونيف، على خلفية انخفاض تكاليف الإنتاج بعد التحرير، لكن الذي يبعث على الاستغراب هو بقاء العديد من المطاعم تبيع بأسعار مرتفعة، بلا أي مبرر.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن مطاعم في مدينة درعا لا تزال تبيع الفروج البروستد بأكثر من ١١٠ آلاف ليرة، فيما المشوي أقل من ذلك بقليل وبحدود ٩٥ ألف ليرة، حتى إن العروض من السندويشات مثل (الشاورما والكربسي والفاهتي) تكاد تكون وهمية، إذ إن خفض السعر يرتبط بتخفيض كمية لحم الدجاج داخل السندويشة.
لكن آخرون لفتوا إلى أن مطاعم في الأرياف خفضت أسعارها إلى حدود معقولة ولو أن المرفقات مع الوجبة الجاهزة قد تكون أقل وحجم الدجاج كذلك ليس كبيراً، لكن بشكل عام هذا التخفيض جيد وزاد من إقبال المواطنين على الشراء، حيث يبلغ الفروج المشوي نحو ٧٠ ألف ليرة والبروستد يزيده بقيمة ٥ آلاف ليرة.
الطبيب البيطري والخبير في تربية الداجن وإنتاج الأعلاف وهيب المقداد، ذكر لـ”الحرية” أن الفروج مرّ بمرحلة انخفضت خلالها الأسعار إلى أقل من التكلفة وذلك لزيادة العرض في الأسواق ودخول كميات من الفروج المجمد، ما عرض المربين لخسارة ليست بقليلة، لكن في الأيام الأخيرة عاد ليتحسن وأصبح المربي يغطي تكاليفه مع هامش ربح بسيط.
د.المقداد: ينبغي أن ينتفع المستهلك بانخفاض سعر الفروج.. لكن أمامه خيار البحث عن الأرخص
وعبّر عن استغرابه لبقاء أسعار المطاعم التي تقدم وجبات الفروج مرتفعة بشكل لا يتناسب مع انخفاض أسعار الفروج، إذ يفترض أن ينتفع المستهلك بهذا الانخفاض، ولفت إلى أن بعض المطاعم رغم ارتفاع أسعارها لا تجدها تقدم الخدمة بالمستوى المطلوب من جهة طهو الفروج والمتممات المقدمة أو جودة الخدمة في حال تناول الزبون الوجبة داخل المطعم، وأثنى على التخفيضات التي حدثت في الكثير من مطاعم ريف محافظة درعا بالقياس إلى مطاعم مدينة درعا التي لا تزال أسعارها عالية.
وذكر المقداد أن سعر الفروج الحي في أرض المدجنة الآن ١٩ ألف ليرة للكيلو ويباع للمستهلك في المحال بقيمة ٢٣ ألف ليرة، بينما كان قبل فترة في أرض المدجنة نحو ١٥ ألف ليرة وفي المحال بين ١٨ و١٩ ألف ليرة، لافتاً إلى أنه بعد التحرير زاد عدد المداجن التي تعمل في تربية الفروج والدجاج البياض، وذكر أنه لا صحة لما يشاع بأنه إذا انخفض البيض ارتفع الفروج وبالعكس، حيث إن الأمر مرتبط بالعرض والطلب فقط.