الحرية – ممدوح عوض:
يستقبل أبناء القنيطرة عيد الفطر السعيد الأول بعد التحرير وسقوط النظام البائد بفرح وابتهاج، حيث أينما حللت ترى الوجوه تعلوها الفرحة والابتسامة بعد تحررهم من النظام البائد، وحديثهم منذ سقوط النظام السابق عن كيفية تغير أساليب ونمط حياتهم التي كانت مكبلة بالخوف والسطوة الأمنية، وكذلك الممارسات التعسفية تجاه المواطن.
وللاطلاع على واقع الأسواق قبيل عيد الفطر السعيد جالت صحيفة الحرية على الأسواق في خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة، حيث تشاهد حركة اقتصادية نشطة وغير اعتيادية عن الأعياد السابقة في الازدحام والإقبال على شراء حاجات العيد من الألبسة والحلوى والموالح وغيرها من المستلزمات.
المهندس علي ابراهيم يتجول هو وعائلته لشراء حاجات عيد الفطر السعيد، حيث يبين أن عيد الفطر هذا العام هو العيد الأول بعد التحرير والنصر، وأنه فرح بسقوط النظام البائد. ويتساءل: لماذا لم تكن البضاعة والمواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الأسرية بهذا الرخص، حيث وصل سعر معظم المواد إلى نصف السعر السابق قبل السقوط، مضيفاً: إن المنحة الرئاسية كانت عاملاً مهماً ومساعداً لتحريك الأسواق والإقبال على الشراء، حيث العرض الكبير على المواد والأسعار تناسب الجميع، ما جعل المواطن يختار ما يناسبه في شراء حاجاته للعيد.
السيدة أم نور التقيناها وهي تتجول ضمن سوق الألبسة الولادية، وتصطحب أطفالها معها لتختار ما يناسبهم من ألبسة وبأسعار أرخص عن العيد الماضي بمقدار النصف حسب قولها، وهي تعبر عن فرحتها بالعيد الذي جاء بعد التحرير والنصر على الطاغية، وأشارت إلى أن كافة أسعار المواد المعروضة في السوق من الألبسة والأحذية والحلويات متنوعة ورخيصة وتناسب جميع شرائح المجتمع، وأن أطفالها فرحون بشراء ألبسة العيد من أجل ممارسة طقوسهم مع أقرانهم من الأطفال في أيام عيد الفطر القادم والقيام بزيارة مدينة الألعاب وأقاربهم.
وتؤكد المواطنة أم محمد: جئت لشراء الألبسة لأطفالي لتكتمل فرحتهم وليكون العيد عيدين عيد الفطر وعيد التحرير، وخاصة أننا مازلنا نحتفل بعيد التحرير والنصر الذي خلصنا من النظام الدكتاتوري المجرم، وأضافت: إن احتفالنا بعيد الفطر هذا العام سوف يكون مختلفاً عن كل الأعياد السابقة، حيث سيكون عيد الفرح والابتسامة التي حرمنا منها لعقود مضت.