الدفاع المدني في اللاذقية.. جهود استثنائية رغم التحديات اللوجستية والبشرية

الحرية – آلاء هشام عقدة:
بين قائد العمليات في الدفاع المدني بمحافظة اللاذقية حسن محمد، أن مهام الدفاع المدني السوري في المدينة تتنوع ما بين أعمال خدمية، تسهم في دعم صمود المجتمعات وتعزيز قدرتها على التعافي من آثار الحرب، إلى جانب تحسين البنية التحتية وتأمين العودة الآمنة للمدنيين إلى منازلهم.
وأكد محمد في تصريح لصحيفتنا “الحرية”،  أن الدفاع المدني ينفذ أيضاً جلسات توعية ومشاركة مجتمعية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي والابتعاد عن المخاطر، إضافة إلى تعزيز التواصل بين جميع الجهات الفاعلة وأفراد المجتمع بهدف تحديد الاحتياجات، وتجاوز الصعوبات، وتأمين الضروريات، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك.
وأشار إلى أن المهام الأساسية للدفاع المدني تتمثل في الاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث، بما يشمل عمليات الإسعاف، والإنقاذ، والإطفاء، وكلها تصب في هدف واحد، الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، والتقليل من الأضرار الناجمة عن الكوارث والحوادث المختلفة.
وعن أبرز التحديات، أوضح محمد أن هناك العديد من الصعوبات التي تعوق عمل الدفاع المدني، ولاسيما في المناطق الجغرافية الوعرة والجبلية التي يصعب الوصول إليها،  خاصة أثناء اشتعال النيران في الأحراج والأراضي الزراعية والبساتين، ونعمل على تذليل هذه الصعوبات.
لافتاً إلى أن الدفاع المدني يمتلك عدداً لا بأس به من الآليات، منها سيارات إسعاف، وسيارات إطفاء، وآليات إنقاذ، وجرارات ومعدات ثقيلة تستخدم في الأعمال الخدمية والطارئة، إلا أن هذه الإمكانات تظل غير كافية مقارنة بحجم الحاجة الفعلية للاستجابة الشاملة في جميع الحالات الطارئة والكوارث.
كما بيّن أن هناك نقصاً كبيراً في عدد الآليات والمعدات النوعية الضرورية للاستجابة الفعالة، فضلاً عن نقص في الكادر البشري، ويتم العمل عليه، أيضاً ترميم الآليات، وتسريع عمليات التطوع، وزيادة عدد العناصر البشرية لضمان قدرة الدفاع المدني على تنفيذ عملياته بالشكل الأمثل.
وفي إطار خطط تحسين واقع العمل، كشف محمد عن برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الكوادر البشرية، يتضمن دورات في الغطس والإنقاذ المائي، نظراً لخصوصية منطقة اللاذقية التي تضم شواطئ ومسطحات مائية، إضافة إلى تدريبات في مجال البحث، والإنقاذ، والإطفاء، استجابة لحرائق الأحراج التي تكثر في المناطق الجبلية والساحلية.
ولفت إلى أنه يتم العمل على تنسيق الجهود مع مختلف الجهات والوزارات، مثل مديرية الزراعة والحراج، لوضع خطة شاملة للاستجابة للكوارث، ولا سيما حرائق الغابات والأحراج.