لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.. إقبال كبير على شراء أجهزة التبريد في مدن الشمال السوري

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

يشير الإقبال على شراء أجهزة التبريد في مدن الشمال السوري لا سيما في مدينة سرمدا في شمال إدلب إلى زيادة طفيفة أو طبيعية في هذا القطاع، مع الأخذ في الحسبان ارتفاع درجات الحرارة، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى ضعف القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف المعيشة، إلا أن هناك حاجة ضرورية لأجهزة التبريد في ظل الظروف الجوية الحارة.
إلى ذلك يشهد فصل الصيف في الشمال السوري إقبالاً متزايداً على أجهزة التبريد، ويفضل الكثيرون المكيفات الهوائية لفعاليتها في التبريد الشامل، بينما يختار آخرون المراوح الكهربائية كحل عملي واقتصادي، خاصةً في الغرف التي يصعب فيها تركيب المكيفات أو تعاني من عزل حراري ضعيف.
لم يخفِ مواطنون خشيتهم من ارتفاع فاتورة الكهرباء للشهر الحالي نتيجة السحب المتزايد على فاتورة الكهرباء في ظل الأجواء الحارة.
وأكد مدير مركز لبيع أجهزة التكييف والكهربائيات في منطقة باب الهوى غطفان عبد العظيم، أن مبيعاتهم من أجهزة التكييف والتبريد والمراوح كانت خلال أيام السنة طبيعية والطلب عليها اعتيادي، لكن مع هذا الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة فقد أصبح شراء المكيف أولوية لدى معظم المواطنين يتقدم الاحتياجات الأخرى، مشيراً إلى أن المبيعات شهدت ارتفاعاً قياسياً خلال الأيام القليلة الماضية لاسيما في بداية فصل الصيف.
وأضاف عبد العظيم، “وصلت كثافة الطلب على أجهزة التبريد هذه السنة لمراحل عالية جدا، بعد موجة “الشوب” الحالية وهي تعادل مبيعات عالية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة”.
وقال المواطن براء الدرويش لـ”الحرية”: إن شراء المكيف لم يكن ضمن أولوياته الشرائية، لكن ظروف الجو أجبرته على ذلك، مؤكداً أن الأسعار ارتفعت على المكيفات بشكل ملحوظ وبعض أنواع المراوح نتيجة الطلب الكبير عليها من قبل المواطن.
وأكد أن المكيف أو المروحة أصبحا حاجة أساسية وليستا ترفاً أو من الكماليات كما في السابق.
بدوره أوضح المواطن محمد عبدو الخيال، أن المكيف أصبح ضرورة في المنزل، مبيناً أنه من الصعب المكوث في المنزل دون وجود جهاز تبريد (مكيف) ولا سيما أن معظم الناس هنا في سرمدا وباقي المدن السورية يقطنون في شقق سكنية عكس الأيام الماضية كانت الناس تعيش في بيوت مستقلة ولها ساحات وحدائق يستطيعون الجلوس فيها.

أما المواطنة عيوش الصوص، فأكدت لصحيفتنا “الحرية” أنه أصبح من المستحيل المكوث في المنزل في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتزايدة دون وجود مكيف أو مروحة.
وتوافقت مع غيرها في أن أسعار المكيفات ارتفعت وبحسب قدرة المكيف ونوعه، وهو ما رتب تكاليف عالية على المواطنين كون الناس يعيشون فترة فصل الصيف.
من جانب آخر، قال المواطن معتز الناصر، إن الأجواء الحارة الشديدة التي تؤثر على البلاد، دفعت المواطنين إلى لزوم بيوتهم أو الخروج لمناطق مفتوحة بجو معتدل، كما تراجعت الحركة العامة داخل المدينة في أوقات النهار إلى أدنى معدلاتها، ما أثر بشكل واضح على حركة الأسواق والأماكن العامة والمسابح.
وأشار إلى أن شوارع مدن الشمال السوري بدت قليلة الحركة هذه الأيام بأوقات النهار خلال الأيام الأخيرة، واقتصر خروج الناس عند المساء بسبب انخفاض درجات الحرارة قليلاً.
وتواجه معظم المحافظات السورية منذ عدة أيام موجة “شوب” رفعت الطلب على الكهرباء وأجهزة التبريد، وسجلت البادية أعلى ارتفاع في درجات الحرارة في سوريا.

Leave a Comment
آخر الأخبار