الحرية – خليل الهملو:
أكد معاون وزير الزراعة، المهندس باسل سويدان، أن جولة الوفد الحكومي إلى منطقتي تل أبيض ورأس العين تهدف إلى الاطلاع عن كثب على المشكلات التي تعانيها المنطقة، ووضع خطط عاجلة وإستراتيجية لمعالجتها.
وفي تصريح خاص لـ«الحرية»، أوضح سويدان أن الوفد الحكومي، الذي ضم معاوني وزراء الزراعة والصحة والاقتصاد، إضافة إلى عدد من المديرين العامين، عقد اجتماعاً تنسيقياً مع والي مدينة أورفا التركية، وبدأت مؤسسات الدولة بالدخول إلى منطقتي تل أبيض ورأس العين، حيث أُقيمت لقاءات وفعاليات متنوعة، ولاسيما في تل أبيض.
وفيما يخص القطاع الزراعي، أُجري لقاء موسّع مع المزارعين الذين طرحوا العديد من المشكلات، أبرزها الحصار وصعوبة تصريف المنتجات، نتيجة غياب الطرق البديلة واعتمادهم الحصري على الجانب التركي، الذي يضع عراقيل أمام إعادة إدخال المنتجات إلى سوريا، كما شملت الشكاوى مشكلات تتعلق بالحبوب والأسمدة والمبيدات، بعضها غير مطابق للمواصفات، وبعضها الآخر غير فعّال، إلى جانب تحديات في شبكات الري والبنية التحتية الزراعية.
وأضاف معاون الوزير: «أبرز ما طُرح من قبل المزارعين هو طلب الدعم المادي، وتوفير البذار والأسمدة من قبل الحكومة. لقد استمعنا إلى جميع هذه المطالب، وسيتم نقل الصورة إلى السيد الوزير لمناقشتها وتقديم الحلول العاجلة قدر الإمكان، هناك مطالب تستدعي تدخلاً سريعاً، خصوصاً ما يتعلق بتصريف المنتجات الزراعية، وعلى رأسها القطن والذرة الصفراء، حيث يمكن لمؤسسة الأعلاف التدخل وشراء الكميات المطروحة».
وفيما يتعلق بدخول مواد غير مطابقة للمواصفات، أكد سويدان اتخاذ إجراءات في المنافذ البرية والبحرية لتفعيل التحاليل المخبرية وضمان مطابقة المواد للمواصفات القياسية.
من جانبه، أكد عضو مجلس الشعب عن منطقة تل أبيض، خليل الكنعو، أن الوفد الحكومي كان على قدر المسؤولية، واستمع إلى كافة مطالب أبناء المنطقة في المجالات الزراعية والتجارية والصحية والخدمية والتربوية وغيرها. وأعرب الأهالي عن امتنانهم لوصول الوفد إلى المنطقة، معتبرين ذلك بشارة خير لعودة تفعيل القطاعات الحكومية، من مديريات الزراعة والمصارف والمستوصفات والمشافي والمدارس، وصولاً إلى فروع الجامعات، بما يخدم أبناء المنطقة.
يُذكر أن الوفد الحكومي وصل إلى منطقة تل أبيض أول أمس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ خمسة عشر عاماً.