ديرالزور – عثمان الخلف:
وصلت إلى محافظة ديرالزور المعدات والتجهيزات المُعدة لتأهيل الجسر الرابط بين بلدة الباغوز في منطقة الجزيرة ومدينة البوكمال 130 كم شرق المحافظة، وتتضمن معدات وصفائح حديدية، استُقدمت من كتيبة الجسور في مدينة الرستن.
وأكد مدير فرع الطرق المركزيّة المهندس عبدالكريم الخضر، أن الأعمال تشمل فتحة بمسافة 45 متراً في جسم الجسر تضررت بفعل القصف الجوي للتحالف الدولي فترة حملته على تنظيم “د* ا * عش”، وستقوم الهندسة العسكرية، بالتعاون مع الخدمات الفنية بتركيب فتحة واحدة من هيكل جسر حربي بنفس الهيكل الموجود على المعبر الترابي باتجاه حيي حطلة والحسينية، وسيوفر تنفيذ التأهيل الكثير على الأهالي بالتنقل بين ضفتي نهر الفرات، إن لجهة الجهد والوقت، أو توفير الأعباء الماليّة، ناهيك بما سينجم عن تأهيل الجسور من إنهاء لمخاطر عبور الفرات بواسطة العبّارات النهرية، والتي سُجل مؤخراً سقوط حمولة من مادة الإسمنت في النهر وفقدان شخص لحياته إثر ذلك، إضافة لحمولة أخرى لبضائع.
وأشار الخضر في تصريح لصحيفة الحرية، إلى
إلى أنه جرى التوجيه من قبل المحافظ والمشرف على أعمال الخدمات في المحافظة لردم 3 فتحات في مدينة جسر العشارة كحل مؤقت على نمط المعبر الترابي المذكور آنفاً.
كاشفاً عن قيام لجنة فنية بالاطلاع على كافة الجسور في المحافظة وفحص حالاتها الفنية وإمكانية تأهيلها، لتتبين نتيجة ذلك عن حاجة جسر مدينة الميادين إلى استبداله بالكامل نتيجة الأضرار الكبيرة فيه، فيما قمنا
– والحديث لمدير الطرق المركزية- بتقديم الدراسة الفنية لتأهيل جسري حطلة والكنامات والتي أجريت في 2022 ليتم طرحها وعرضها على الجهات المانحة للإسراع بتلزيمها من قبل الحكومة والبدء بتأهيلهما بشكل.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، وثقت في تقرير حمل عنوان “دير الزور… محافظة مقطعة الأطراف”، 29 حادثة اعتداء على جسور المحافظة منذ عام 2011 وحتى آذار 2017 ، وتوزعت حوادث الاعتداء على (تسعة على يد قوات النظام البائد و15 كان “التحالف الدولي” مسؤولاً عنها، بينما دُمّر جسر واحد على يد القوات الروسية. ونسب التقرير حادثتين طالتا جسرين آخرين إلى جهات مجهولة.
هذا وتضم دير الزور 26 جسراً، منها 14 مُقامة على نهر الفرات، وأبرزها: حطلة، جسر كنامات، جسر الجورة، جسر الحويجة، وأخرى للمشاة مع الجسر المعلق التاريخي، و(الاعيور)، إضافة لجسور الميادين والبوكمال والعشارة، ناهيك بـ 12 جسراً على الأودية السيليّة.