الحرية- لمى سليمان :
انطلقت فعاليات معرض كلية الهندسة الميانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، تحت شعار “شباب سوريا يصنعون المستقبل”.
وفي كلمة له قال معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون العلمية والبحث العلمي غيث ورقوزق إن إقامة هذا المعرض تجسد روح الابتكار والطموح لدى طلاب سوريا، وقدرة المؤسسات التعليمية على مواكبة التطورات العلمية والتقنية رغم كل التحديات التي تواجهها، مؤكداً في كلمته على إيمان الوزارة بأن الاستثمار في العقول هو الطريق الأمثل للنهوض بالوطن، وبأن هذه المشاريع الهندسية المميزة هي دليل حي على امتلاك الشباب السوري للإرادة والمعرفة لصياغة مستقبل واعد قائم على العلم والتكنولوجيا.
وبدوره قال عميد كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة دمشق د. مهلب الداود: هذا المعرض ليس فقط لعرض المشاريع، وإنما تجسيد حي لرؤية الشباب الطموح وإرادته القوية وقدرته على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس وهو ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد وخطوة أولى نحو مستقبل مشرق، مخاطباً الطلبة المشاركين ب”صنّاع المستقبل” وحملة مشاعل التقدم وأن مشاريعهم في المجال الهندسة الميكانيكية والكهربائية والالكترونية والمعلوماتية والتطبيقية هي دليل على أن الإبداع لا يعرف حدوداً.
وفي تصريح لـ”الحرية” تحدث أحد المشاركين في المعرض وهو المهندس بلال الخنشور خريج هندسة حواسيب اختصاص تحكم آلي عن ابتكاره والذي هو الأتمتة الآلية لزراعة البذور، وقد جاءت فكرة هذا المشروع من بعد عدة جولات ميدانية على بعض المشاتل لدراسة المشاكل الزراعية التي يعاني منها المزارعون، و أهمها ضعف الإنتاجية الزراعية و عدم تلبيتها لحاجة الأسواق.
ويتألف المشروع من عدة مراحل: نظام خط السير ونظام تعبئة ترب ونظام الإبصار الحاسوبي ولكل مرحلة حساس يحركها، ويهدف المشروع إلى رفع إنتاجية البذور لدرجة تصل إلى 98 بالمئة.
تم افتتاح المعرض بحضور معاوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي غيث ورقوزق وعبد الحميد الخالد ورؤساء جامعات حكومية وخاصة، وعدد من أساتذة الجامعة وفعاليات علمية وصناعية وذلك على مسرح الكلية.
ويشارك في المعرض أكثر من 155 مشروعاً هندسياً مبتكراً من إعداد طلاب الجامعات السورية الحكومية والخاصة، ويهدف إلى دعم الإبداع وتحويل الأفكار إلى نماذج تطبيقية وتعزيز التواصل بين الجامعات وقطاع الصناعة وتحفيز روح الابتكار لدى الطلبة.