الحرية- وليد الزعبي:
لا تزال البندورة الخريفية ترفد الأسواق بكميات جيدة، ولو أن جودتها أصبحت متوسطة لكون قطافها تعدى مرحلته الثانية أو الثالثة حسب تفاوت موعد زراعة كل حقل، علماً أن الذي أسهم بطول موسمها لهذا العام هو تأخر هطل الأمطار وبقاء درجات الحرارة مرتفعة.
الأسعار مقبولة
إن المتتبع لأسواق بيع الخضار بالمفرق حالياً، يلاحظ أن أسعار البندورة ما زالت مقبولة للمستهلك، حيث إن الكيلو من الصنف الجيد بقيمة بين ٤ و ٥ آلاف ليرة، ومن الأصناف المتوسطة نحو ٣ آلاف، لكن هذا لا يقاس على المحال خارج أسواق الخضراوات والموجودة منفردة ضمن الأحياء السكنية، حيث إنها لا تقبل بربح قليل وتبيع الكيلو من البندورة بحوالى ٦ آلاف ليرة، ومثل هذه المحال لا يشتري منها الأغلبية إلا عند الضرورة، لأن تسعيرها المرتفع يقاس على باقي الخضار وكذلك الفاكهة.
قطافها خضراء
والملاحظ أن بعض المزارعين يسارعون إلى قطاف البندورة التكثيفية لتسويق أكبر قدر ممكن من الإنتاج قبل حلول الشتاء الذي يعني نهايتها، ومنهم حتى من يقطف الثمار خضراء قبل أن تنضج جيداً ويبيعونها لمشاغل المخللات، حيث لا يناسب تخليلها إلا وهي خضراء، ومنهم من يلجأ إلى قطافها خضراء مع بدء هطل الأمطار وتأخير بيعها حتى تميل للإحمرار، وبهذه الحالة لا تصلح للطهو كما هو معروف، بل تستخدم لتناولها نيئة إلى جانب بعض الوجبات.
الإنتاج المقدر
رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط الزراعي في مديرية زراعة درعا المهندس حسن الأحمد، ذكر لـ”الحرية” أن مساحة البندورة التكثيفية المنفذة للموسم الحالي بلغت ١٤٧٠ هكتاراً، والإنتاج المقدر منها حوالي ٧٤ ألف طن، والمحصول يزرع في معظمه في مناطق طفس وإنخل، إضافة إلى مناطق أخرى لكن بمساحات أقل.
انخفاض الإنتاجية
للعلم، إن ما نفذ من البندورة الرئيسية التي سبقت التكثيفية، حسبما أوضح المهندس الأحمد، بلغ ٢٥٠٧ هكتارات وقارب إنتاجها ٢٠٠ ألف طن، مبيناً أن إنتاجية البندورة هذا العام انخفضت بنحو ٣٠٪ عن المعدل، وذلك نتيجة ظروف الجفاف وموجات الحرارة التي سادت.
تجدر الإشارة إلى أن الفلاحين في حوران يجيدون زراعة هذا المحصول الذي خبروه منذ عقود طويلة، والبندورة الحوارنية مرغوبة كثيراً سواء لتناولها على المائدة لحموضتها وكثرة المادة السائلة بداخلها، كما أنها مرغوبة أيضاً لتصنيع دبس البندورة.